مطالع الأنوار على صحاح الآثار

السين مع الجيم

          السِّين مع الجيمِ
          1986- «مَلَكتَ فأسْجِح» [خ¦3041]؛ أي: ارفق وسهِّل، واعفُ واسمَح، والإسجاحُ: حسنُ العَفوِ.
          1987- قوله في صلاةِ الكُسوفِ من رِوايَة أبي نُعيمٍ: «فركَع ركعَتَين في سَجدةٍ» [خ¦1051]؛ أي: في رَكعةٍ، وكذلك قَولُه: «فصلَّى أربَع ركَعاتٍ في سَجدتَين» [خ¦1064] يعني: ركعَتَين، ومِثلُه الحديث الآخر مُفسَّراً: «صلَّى أربع رَكعاتٍ في رَكعتَين» [خ¦1066]، وكذا قوله: «صلَّيت مع النَّبيِّ صلعم سجدَتَين قبل الظُّهرِ، وسجدَتَين بعدَها» [خ¦1172]، وما جاء من مثل هذا كقَولِه: «إذا أدرَك أحدُكم سجدةً من صَلاةِ العَصر» [خ¦556]، كلُّه بمعنى الرَّكعةِ، وأهلُ الحجازِ يُسمُّون الرَّكعة: سجدَة، وأصلُ السُّجودِ: الميلُ والانحناءُ، سجَدَتِ النَّخلةُ: مالَت.
          ومِثلُه قوله: «أن أُدرِك السَّحورَ مع رسول الله صلعم» بالرَّاء، وللكافَّة: «السُّجُود» [خ¦1920] يعني: الصَّلاةَ، والأُولى رِوايةُ النَّسفي والمُستَملي، وصَوابُه: «السُّجُود»؛ بدليل قوله: «أن أُدرِك صلاة الفَجرِ مع النَّبيِّ صلعم». [خ¦577]
          وقوله: «حتَّى تكون السَّجدة الواحدة خيراً من الدُّنيا وما فيها» [خ¦3448] يحتَمِل أنْ يريد السَّجدة نفسَها، / ويحتَمِل أنْ يُريد بها الصَّلاةَ، وذلك أنَّ المالَ حينَئذٍ لا قَدْر له عند النَّاس، ولا طاعة في بَذلِه والصَّدقةِ به.
          وقولها: «إنَّها تكون حائضاً وهي مفتَرِشةٌ بحِذاءِ مَسجِد رسولِ الله صلعم وهو يصلِّي على خُمرةٍ، فإذا سَجَد أصابني بعضُ ثَوبِه» [خ¦333] تريد بالمَسجدِ موضعَ صلاتِه وسُجودِه.
          1988- قوله: «فتيمَّمتُ به التَّنُّور فَسَجَرْتُه» [خ¦4418]؛ أي: أوقَدْته فيه وأحرَقْته، وقوله: «حين تُسْجَر جهنَّم»؛ أي: توقد، ويقال: أسجرت، رُباعِي.
          1989- قوله: «صُبُّوا عليه سَجْلاً أو سَجْلَين» [خ¦220] وهو الدَّلوُ مملُوءَة ماءً، ولايقال لها: سجل إلَّا مملُوءةً، وإلَّا فهي دلوٌ.
          وقوله: «الحَربُ سِجَال» [خ¦7]؛ أي: مرَّة على هؤلاء ومرَّة على هؤلاء، من مُساجَلة المُستقِين على البِئرِ بالدِّلاءِ.
          1990- قوله: «فيذهب إلى سجِّين» قيل: هو فِعِّيل من السِّجن، وقيل: هو حجرٌ تحت الأرضِ السَّابعة، وقيل: سِجِّين الأرضُ السَّابعةُ، وقيل: سجِّين يُحبَس كتابُهم حتَّى يجازَى بعَملِه، فِعِّيلٌ من سَجَنت؛ أي: حَبَست.
          1991- «كَشَفَ سِجْف حُجْرته» [خ¦457] هو السِّترُ، ويقال: سَجف وسِجف، قال الطَّبريُّ: هو الرَّقيقُ منه، يكون في مُقدَّم البيتِ، ولا يُسمَّى سِجفاً إلَّا إذا كان مشقَوق الوَسطِ كالمِصرَاعَين، وقال الدَّاوديُّ: هو الباب، ولعلَّه أراد أنَّ بابَه كان من مسحٍ وإلَّا فلا يُسمَّى الباب سِجفاً.
          1992- قوله: «سُجِّيَ ببُرْدٍ حِبَرةٍ» [خ¦5814]؛ أي: غُطِّي به كتَسجِية الميِّت، وهو أنْ يُغطَّى بثَوبٍ من فوق رَأسِه إلى قدَمَيه، ومنه: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى:2]؛ أي: سكن، وقيل: غطَّى النَّهارَ بظُلمَتِه.