مطالع الأنوار على صحاح الآثار

السين مع الطاء

          السِّين مع الطَّاء
          2022- «بين سَطِيحَتَين» [خ¦344] هو وعاء من جِلدَين، قال ابنُ الأعرابي: هي المَزادَة إذا كانَت من جِلدَين سطح أحدهما على الآخر.
          و«المِسْطَح» عودٌ من عيدان الخِباء، وهو نحو قوله في الرِّوايةِ الأُخرَى: «بعَمُود»، وقيل: هو حصيرٌ يُسَفُّ من خُوْصِ الدَّوْمِ، والأوَّلُ الصَّوابُ هنا.
          2023- قوله: «وكان البيتُ على ستَّةِ أعمِدةٍ يعني: سَطْرَين» [خ¦4400]، كذا هو / بالسِّين المُهملةِ للجماعةِ، وعند الأصيليِّ: «شَطرَين» بالمُعجمةِ، وهو تصحِيفٌ، قوله: «فاسْطكَّتا» يعني: أذُنَيه، كذا لابنِ الحذَّاءِ، ولغَيرِه: «فاسْتكَّتا»، وهما بمعنًى.
          2024- قوله: «غبار موكبه ساطِعاً» [خ¦3214]؛ أي: مُرتَفِعاً عالياً، ومنه في حديثِ وقتِ الصُّبحِ: «لا يهيدنَّكم السَّاطِعُ المُصْعِدُ»؛ أي: المُرتَفِع، ومنه: «إذا انشقَّ معْروفٌ من الفَجْر ساطِع» [خ¦1155]، وكلُّ مُنتَشِر مُنبَسِطٌ كالبَرقِ والرِّيحِ الطَّيبةِ فهو ساطِعٌ.
          2025- قوله: «فقامَت امرأةٌ من سِطَةِ النِّساء»، كذا في نُسخِ مُسلمٍ، وأصلُه من الوَسطِ، وعند الطَّبريِّ: «من وَاسِطة النِّساءِ»، وفسَّره بعضُهم: من عُليَة النِّساءِ وخِيارِهم، وكان الوَقَّشيُّ يقول: هو تغيِيرٌ، وأحسِبُه من «سفلة النِّساء»، كأنَّه اختلَط رأس الفاء مع اللَّام فصارَت طاء، ويعضد ذلك أنَّ ابنَ أبي شيبَةَ والنَّسائيَّ روَيَاه كذلك: «من سَفَلَة النِّساء»، ويُروَى أيضاً: «فقامَت امرَأة من غير عُليَة النِّساء»، وحقُّ هذه اللَّفظةِ أن تُكتَب في حَرفِ الواوِ.