مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الراء مع الكاف

          الرَّاء مع الكَاف
          821- قوله: «في رَكْبٍ» [خ¦7]، و«رَكائِبُنا» [خ¦3577]، الرَّكبُ جمعُ راكبٍ، قال يعقوبُ: وهو للعَشرةِ فما فوقَها من الإبلِ، والرَّكَبَة أقلُّ من الرَّكبِ.
          وقوله في حديثِ مُعاذٍ: «وركِبَني عمرُ»؛ أي: اتَّبعني، ورَكِبَني اللَّيل غشِيَني، والرِّكابُ الإبلُ، ويُجمَع ركائب، والرَّكوبُ المَركُوبُ / وجمعُه رُكُبٌ.
          822- و«الماءُ الرَّاكِد» الذي لا يجري، و«أَرْكُد في الأُولَيَين» [خ¦755] أسكُن فلا أتحرَّك، يريدُ بذلك تَطويلَهُما، كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى: «أمدُّ في الأُولَيَين».
          823- و«الرِّكازُ» [خ¦2355] الكَنز من دفن الجاهِليَّةِ، وعند أهلِ العِراقِ هي المَعادِنُ؛ لأنَّها رُكِزَت في الأرضِ؛ أي: ثبَتَت.
          قوله: «وهو يركُز بعُودٍ له بين الماءِ والطِّين»؛ أي: يثبِتُه في الأرضِ، ويُروَى: «يَضرِبُ». [خ¦6216]
          قوله: «رِكْزُ النَّاسِ وأصَواتُهم» [خ¦65-7256]، وقوله: «ورَكَزَ العَنَزَة» [خ¦3566]، و«تَرْكُزَ الرَّاية» [خ¦2976] يعني: تُغرَز في الأرضِ.
          824- و«المِرْكَن» هي كالإجَّانةِ والقصريةِ، قال الخليلُ: هي شبه تور من أدم تُستعمَل للماءِ، وقال غيره: هو شبه حوضٍ من صُفر أو فَخار.
          قوله: «ويقال لأرْكانِه: انْطُقِي» يعني: جَوارِحَه، وأركانُ كلِّ شيءٍ نَواحِيه.
          وقوله: «إن كانَ لَيَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ» [خ¦3372] يريدُ الله سُبحَانه وتعالى، وأصلُه الرُّكنُ من الجَبلِ يَلجَأ إليه، وهو النَّاحيةُ منه، تَرَحَّم عليه لسَهوِه من التَّوكُّل على الله والإسنادِ إليه.
          825- «ركَض إليَّ رجلٌ فرساً» [خ¦4418]؛ أي: حرَّكه برِجْلِه، وأصلُ الرَّكضِ الدَّفعُ.
          826- وقوله: «إنَّها رِكْس» [خ¦156] كقوله: «رَجِيع»؛ يعني: نجساً؛ لأنَّها أُرْكِست؛ أي: رُدَّت في النَّجاسةِ بعد أن كانَت طعَاماً.
          827- قوله: «اُرْكوا هذَين» بضمِّ الهَمزةِ؛ أي: أخِّرُوا، كما جاء: «أنْظِروا»، قلتُ: ويقال: بالقَطعِ، وكذلك ضبَطه بعضُهم.
          وفي روايةِ السَّمرقَنديِّ والسِّجْزيِّ: «اترُكُوا» مفسَّراً، وفي «المُوطَّأ»: «اترُكوا أوِ ارْكُوا» على الشَّكِّ.
          قوله: «بين يَديْه رَكْوَة» [خ¦3576] وهي شِبه تَورٍ من أدَمٍ، وتفتح الرَّاء وتُكسَر وتُضَمُّ.
          828- و«الرَّكِيُّ(1)» البِئرُ، وجَبَاها حول فَمِها، وقال الأصمعيُّ: هي جمعُ رَكِيَّة.
          [في تَفسيرِ سُورةِ النِّساءِ: «أَرْكَسَهُمْ قال ابنُ عبَّاسٍ: بدَّدَهم» [خ¦65-6620]، كذا وقَع، وصَوابُه: «رَدَّهم»، والله أعلم؛ أي: ردَّهم في كُفرِهم الذي كانوا عليه].


[1] في نسختنا من مسلم: (الرَّكِيَّة)، قال النَّوويُّ: المشهور في اللُّغةِ بغير هاءٍ، وما وقَع هنا لُغَة حكاها الأصمعيُّ وغيرُه.