مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الراء مع الزاي

          الرَّاء مع الزَّاي /
          815- «ما رَزِئناك من مائك شيئاً» [خ¦344] بكَسرِ الزَّاي، ومعناه: ما نَقصْناك، وقال أبو زَيدٍ الأنصاريُّ: رَزَأْته أرزؤُه رزءاً، إذا أصبتَ منه خيراً ما كان.
          816- وقوله: «حَصَانٌ رَزَانٌ» [خ¦4146]؛ أي: رَزِينةٌ ثابِتةٌ وقُورَة، قلِيلةُ الحركَةِ، ولا يقال: رزان إلا في المَرأةِ في مَجلِسِها، وإن كان من ثقل جِسْمها قُلْت: رَزِينَة، كما يقال في الرَّجل: رَزِين، ولا يقال له: رزان، ويقال له: ثَقِيل، وللمَرأةِ: ثَقِيلة في جِسْمها، ثِقالٌ في مَجلِسِها.
          817- و«الرِّزْق» ما منَحه الله من حَلالٍ أو حَرامٍ عند أهلِ السُّنةِ، وغيرُهم يخصُّه بالحَلالِ، واللُّغةُ لا تَقتَضِيه.
          وقوله: «رازِقِيَّيْنِ» [خ¦5256] هي ثِيابٌ من الكَتَّان بِيضٌ طِوالٌ، قاله أبو عُبيدٍ، وقال غيرُه: داخَلَت بياضَها زُرقَةٌ، قوله: «مع أَرْزاقِ المُسلِمِين» يعني: أقواتَ مَن عندِهم من جُندِ المُسلِمِين بما جرَت به عادَة أهلِ كلِّ مَوضعٍ، وقد جاء في حديثِ أسلَم عن عمرَ.
          وفي التَّفسيرِ: «العَصْفُ: بَقلُ الزَّرعِ إذا قُطِع قبل أن يُدرِك، والرَّيحان: وَرَقُه»، كذا عند القابِسيِّ والنَّسفيِّ، ولأبي ذَرٍّ والأصيليِّ: «رِزْقه» [خ¦65-7166]، وهو الصَّوابُ، وبقِيَّة الكَلامِ يدُل عليه.