مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الراء مع الطاء

          الرَّاء مع الطَّاء
          818- قوله: «فتلَقَّاها مِن فيه رَطْبَة» [خ¦3317] يعني: لأوَّل نزُولها، كالشَّيءِ الرَّطبِ الذي لم يجفَّ.
          ويُروَى: «رَطباً»، كذلك يرجِعُ إلى لِسَانه كأنَّ لِسَانه لم يجفَّ بها بعدُ.
          وقوله: «في كلِّ كبدٍ رَطْبَةٍ أجرٌ» [خ¦2363]؛ أي: ذُو كَبدٍ حيَّةٍ؛ لأنَّ الميِّتَ إذا مات جفَّت جوَارِحه، والحيُّ يحتَاج إلى تَرطيبِ كَبدِه من العَطشِ؛ إذ فيه الحرَارةُ المُوجِبة له.
          وفي حديثِ الخوَارجِ: «يَتلُون كتابَ الله رَطْباً» [خ¦4351] قيل: سَهلاً ليناً، كما جاء في الرِّواية الأُخرَى: «ليِّناً».
          وقوله في الزَّكاةِ: «يُؤكَلُ رَطْباً وعِنَبَاً» بفتحِ الرَّاء وإسكانِ الطَّاءِ رويناه من غيرِ خِلافٍ، وهو أصوَب من ضمِّ الرَّاءِ وفَتحِ الطَّاء؛ لأنَّ أوَّل ابتِدَاء أكْلِها من حين تَمْكُنُ وقبل الإرطابِ وقبلَ البُسرِ والبَلَحِ.
          قوله: «فانتهى إلى قَبرٍ رَطْبٍ»؛ أي: طَريِّ المَدفَن، وذلك يرجع إمَّا إلى / الميِّتِ المَدفُونِ، أو إلى التُّرابِ.
          819- قوله: «فارْتَطَمَت به فرَسُه» [خ¦3615]؛ أي: ساخَت قوائِمُها في الأرضِ، وأصلُ الارتطامِ الدُّخُول في أمرٍ ينشَبُ فيه.
          820- قوله: «فرَطَنَ» [خ¦5771] الرَّطانة والرِّطانةُ الكلامُ بلِسانِ العَجمِ.