غاية التوضيح

باب تفسير العرايا

          ░84▒ قوله: (تَفْسيرُ العَرَايَا) جمع (عَرِيَّة) وهي لغة: النَّخلة (فعليَّة) بمعنى فاعله لأنَّها عريت بإعراء مالكها بعروها؛ أي: يأتيها فهي معروة، وأصلها عريوة.
          قوله: (أَنْ يُعْرِي) بضمِّ الياء، من (الإعراء)؛ أي: يهب.
          قوله: (ثُمَّ يَتَأَذَّى) أي: الواهب بدخول الموهوب له (عَلَيْهِ) أي: على الواهب في البستان لأجل النَّخلة الموهوبة والتقاط ثمرها.
          قوله: (فَرُخِّصَ) بلفظ المجهول، (لَهُ) أي: للواهب أن يشتري رطبها من الموهوب له (بِتَمْرٍ) ولا يجوز لغير الواهب ذلك، (ابْنُ إِدْرِيسَ) أي: الإمام الشَّافعيِّ ⌂ .
          قوله: (إِلَّا بالكَيْلِ) أي: لا بدَّ أن يكون معلوم القدر، إذ لا بدَّ من العلم بالمساواة.
          قوله: (بِالجِزَافِ) بتثليث الجيم.
          قوله: (وَمِمَّا يُقَوِّيهِ) أي: كونه مكيلًا معلوم القدر، وذكر (المُوَسَّقة) للتَّأكيد.
          قوله: (أَنْ يَنْتَظِرُوا) أي: إلى أن يصير رطبها تمرًا، ولا يحبُّون أكلها لاحتياجهم إلى التَّمر.