غاية التوضيح

باب: إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا

          ░19▒ (بابُ إِذَا بَيَّنَ) أي: أظهر.
          قوله: (البَيِّعَان) بفتح الموحَّدة وشدَّة التَّحتيَّة المكسورة: البائع والمشتري، و(لَمْ يَكْتُما) أي: ما في البيع من العيب، و(نَصَحَا) من عطف العامِّ على الخاصِّ، وجواب (إذا) محذوف تقديره: بورك لهما في بيعهما، و(يُذْكَرُ) بلفظ المجهول، و(العَدَّاء) بفتح العين والدَّال / المشدَّدة المهملتين ممدودًا، (ابن خالد) له (بَيْعُ المُسْلِمِ المُسْلِمَ) بالرَّفع خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو بيع المسلم أو بالنَّصب على المصدر؛ أي: باعه بيع المسلم، قول: (والمُسْلِم) الثَاني منصوب بنزع الخافض؛ أي: من المسلم، ولأبي ذرٍّ: <من المسلم>.
          قوله: (لا دَاءَ) أي: لا عيب، و(لا خِبْثَةَ) بكسر المعجمة وإسكان الموحَّدة، وفسَّر الحلال، كما عبَّر عن الحلال بالطَّيِّب، وفي رواية: <ولا خَبيثة> أراد أنَّه عبدٌ رقيق ليس من لا يحلُّ سببه، أو ليس بحرٍّ في الأصل، وقيل: الأخلاق الخبيثة كالإباق.
          قوله: (النَّخَّاسين) بشدَّة الخاء؛ أي: الدَّلَّالين.
          قوله: (يُسَمِّي) بكسر الميم المشدَّدة، والضَّمير فيه يعود إلى (البعض)، ومفعوله الأوَّل.
          قوله: (آرِيَّ) بفتح الهمزة الممدودة وكسر الرَّاء ومشدَّدة، وهو مربط الدَّابَّة، أو حبلٌ يُدْفَن في الأرض ويبرز طرفه، تشدُّ به الدَّابَّة، ومفعوله الثَّاني.
          قوله: (خُرَاسَان) وهو الإقليم المعروف، و(سِجِسْتان) بكسر السِّين الأولى والجيم وبسكون الثَّانية، عطف عليه يعني أنَّ النَّخَّاسين كانوا يسمُّون مرابط دوابِّهم بهذه الأسماء ليدلِّسوا على المشتري بقولهم: جاء من خراسان أو سجستان، يعنون مرابط دوابِّهم ليظنَّ المشتري أنَّها طيرته الجلب فيحرص عليها.
          قوله: (عُقْبَة) بضمِّ المهملة وسكون القاف، و(حِزَام) بكسر المهملة وبالزَّاي المخفَّفة.