انتقاض الاعتراض

باب: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت}

          ░123▒ (باب{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ} إلى قوله: {خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [الحج:26-30])
          قال (ح): مراده مِن هذه الآيات قوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا...}(1)إلى آخره [الحج:36] ولذلك ذكر تِلو ذلك وما يَأكل مِن البدن وما يَتصدق فإنَّهُ يناسب هذه الأبواب.
          قال (ع): هذا إنَّمَا يمشي أنْ لو لم يكن بين هذه الآيات وبين قوله: باب ما يَأكل مِن البدن وما يتصدق؛ لأنَّ المذكور في معظم النُّسخ بعد قوله: {فهو خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} [الحج:30] واو العطف في هذا إلى أن قال: ذكر هذه الآيات ترجمة مستقلَّة وأطال في ذلك.
          قلت: المناسبة المذكورة مبنيَّة على الرِّواية(2) الأولى باعترافه، والَّذي(3) ذكره هو على تقدير ثبوت باب مِن آخر الآيات وبين ما يأكل لكن يتوجَّه السؤال عن المناسبة عن إيراد هذه الآيات بين هذه الأبواب، فالجواب: ما تقدَّمت الإشارة إليه أنَّ الَّذي يتعلَّق منها(4) بالأبواب قوله: {فَكُلُوا مِنْهَا...} [الحج:36] إلى آخر ما ذكر (ح): ولله الحمد.


[1] في (س) و(ظ): «وكلوا».
[2] في (س): «الرواة».
[3] قوله: «والذي» بياض في (س).
[4] في (س): «فيها».