انتقاض الاعتراض

الحاقة

          ░░░69▒▒▒ (سورة الحاقة)
          قوله: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة:5]، يُقال: بطغيانهم.
          وللطَّبري مِن طريق مجاهد: بالذُّنوب، ويُقال: طغت على الخزَّان، كما طغى الماء على قوم نوح.
          قال (ح)(1) : لم يظهر لي فاعل (طغت)؛ لأنَّ هذه الآية في حقِّ / ثمود، وإنَّما أهلكوا بالصَّيحة، فلو كانت في عاد لكان فاعل طغت الرِّيح.
          قال (ع): ظهر لغير ما لم يظهر له، والآية في حقِّ عاد وثمود(2) : {أُهلكوا بالطَّاغية} بدليل قوله: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} [الشَّمس:11].
          قلت:(3) انْظرْ وتعجَّب ممَّن يتبجَّح بالفهم، ولا يفهم الإِشكال في فاعل (طغت)، وهو ولو كان في عادٍ لم يُشْكِل كما صرَّح به (ح)(4) فكيف يكون قوله في قوم عاد؟ ثمَّ يدَّعي أنَّه يفهم ما لم يفهم (ح)؟ ما هذه إلَّا جرأة عظيمة.


[1] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[2] في (س): «ثمود وعاد».
[3] قوله : «قلت» غير واضحة في (د).
[4] قوله : «(ح)» بياض في (د).