انتقاض الاعتراض

سورة {حم} السجدة

          ░░░41▒▒▒ (سورة {حم} السَّجدة)
          قوله: وقال الْمِنَهالُ عن سعيد...إلى أن قال: في آخر سياق المتن: حدَّثَنِيه يوسفُ بن(1) عَدَّي، حدَّثنا عبيدُ الله بنُ عمرَ عن زيدِ بنِ أبي أُنَيسة عن المِنهال بهذا.
          قال (ع )(2) : في مغايرة البخاري سياق الإِسناد عن ترتيبه المعهود إشارة(3) إلى أنَّه ليس على شرطه، وإن صارت صورته صورةَ الموصول، وقد صرَّح ابن / خزيمة في «صحيحه» بهذا الاصْطلاح، وأنَّ الَّذي يورده بهذه الكيفية ليس على شرطه في «صحيحه»، وزعم بعض الشُّرَّاح أنَّ البخاري سمعه(4) أولًا مرسلًا، وآخرًا مُسْنَدًا فنقلَه كما سمعَه، وهذا بعيد جدًّا(5).
          قال (ع)(6) : أراد الكِرْماني، وليت شعري ما وجه بعدِه وما برهانه على ذلك؟ بل الظَّاهر هو الذي ذكره.
          قلت: هو ينادي على نفسه بقصور الفهم، ثمَّ يعترض، وعليه أن يصوَّرَ لنا ما ارتضاه كيف سمعه أولًا مرسلًا مع أنَّه موصولٌ مِمَّنْ علَّقه عنه وهو المنِهال...إلى آخره، ولا إرسال فيه.
          ووجه بعدِ ما قال الكِرْماني أنَّه يلزم منه أنَّ البخاري لا يتصرَّف لنفسه، وإنَّما يقلِّدُ غيره؛ لأنَّه لو أجاز غيره أن يتصرَّف ما احتاج إلى حمل ما منعه(7) على أنَّه هكذا سمعه.
          قوله: {مِنْ أَكْمَامِهَا} [فصلت:47].
          قال (ح)(8) : «كافُ» كُمِ القميصِ: مضمومةٌ، وعليه يدلُّ كلام أبي عُبيدة وبه جزم الرَّاغِبُ.
          وقال: «الكشَّافُ»: بكسر الكاف، فإنْ ثبت فهي لغةٌ في (كُمِّ الطلع) دون (كُمِّ القميص).
          قال (ع): لا اعتبار(9) لأحدٍ في هذا الباب مع الزَّمَخْشري، فإنَّه فرَّق بين / كُمِّ القميص وبين كُمِّ الثَّمرة، وكذا فرَّق بينهما الجوهري وغيره.
          قلت: مدار كلام (ح) على التَّفرقة.


[1] في (ظ): «بل».
[2] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[3] في (س): «وإشارة».
[4] قوله : «سمعه » ليس في (د) و(س) و(ظ).
[5] في (س): «جيدًا».
[6] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[7] في (س): «صنعه».
[8] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[9] في (س): «لا اغبار».