انتقاض الاعتراض

سورة يوسف

          ░░░12▒▒▒ (سورة يوسف)
          قوله: وقال غيره: غيابة(1) الجبُّ: كلُّ شيءٍ غُيِّبَ عنك فهو غيابة.
          قال (ح)(2) : وقع عند أبي ذرٍّ: <وقال ابن عباس: تُفَنِّدوُنَ(3) : تُجَهِّلُونَ>.
          وقال غيره: {غَيَابَتِ الْجُبِّ...}(4) إلى آخره [يوسف:10] وهذا يوهم / أنَّه مِن قول ابن عباس، ووقع عند غير أبي ذرٍّ بعد قوله: {يَجْهَلُونَ} [الأنعام:111]، وقال غيره: {غَيَابَتِ الْجُبِّ}(5)، وهذا أولى؛ فإِنَّه قول أبي عبيدة.
          قال (ع): لا مانع أن يكون قول أبي عبيدة مِن قول ابن عبَّاس.
          قوله: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ} [يوسف:22].
          قال ابن التِّين: الأظهر أنَّه أربعون(6) ؛ لأنَّ النَّبيَّ لا يُنَبَّأَ(7) حتَّى يبلغ أربعين.
          قال (ح): وتعقَّب بعيسى ويحيى بذلك بقوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم:12].
          قال (ع): له أن يقول: هما مخصوصان مِن دون سائر الأنبياء.
          قلت: هذا تسليم ألا يَرِدَ(8).
          قوله: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف:31] حُكي قول أبي عبيدة في ذلك، فإنَّ البخاري تبعه، ولفظ أبي عبيدة: زعم قوم أنَّه الْأُتْرُجُّ، وهذا أبطل باطل في الأرض، إلى آخره(9).
          قال (ع)(10) : كأنَّه يعني(11) البخاري لم يفحص عن ذلك كما ينبغي، وقلَّد أبا عبيدة، والآفة مِن التقليد.


[1] قوله: ((غيابة)) زيادة من (س).
[2] قوله : «(ح)» غير واضحة في (د).
[3] في (س) و(ظ): «تفقدون».
[4] في (س) و(ظ): «غيابة».
[5] في (س) و(ظ): «غيابة».
[6] في (س): «أربعين».
[7] في (س): «نبيًا».
[8] في (س): «الإيراد».
[9] قوله: ((إلى آخره)) زيادة من (س).
[10] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[11] في (س): «بغى».