انتقاض الاعتراض

سورة النحل

          ░░░16▒▒▒ (سورةُ النَّحْل(1) )
          قوله: وقال غيره، أي غير مجاهد: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ} [النحل:98] هذا مقدَّم ومؤخَّرٌ؛ وذلك أنَّ الاستعاذة قبل القراءة معناها: الاعتصام.
          قال (ح)(2) : المراد بالغير: أبو عبيدة، فإنَّ هذا هو(3) كلامه بعينه، وقرَّره غيره، فقال: إذا وصلت بين الكلامين، والتَّقدير: فإذا أخذتَ(4) في القرآن.
          قال (ع): هذا على قول الجمهور حتَّى قال صاحب «التوضيح»: هذا إجماعٌ، إلَّا ما رُويَ عن أبي هريرة ومالك وداود أنَّهم قالوا: الاسْتعاذة بعد القراءة(5) أخذًا بظاهر القرآن.
          قال: فأبعد (ح)(6) هنا في موضعين: الأوَّل: في قوله: المراد بالغير أبو عبيدة، فإنَّ هذا كلامه بعينه.
          قال (ع): وهَذا فيه خبطٌ.
          والثاني: في قوله: والتَّقدير: فإذا أخذت في القرآن فاستعذْ(7)، وقيل: هو على أصله لكنْ فيه إضمار أي: إذا أردت القراءة(8).
          قال (ع): وهذا يَكاد أن يكون أقوى خبطًا(9) مِن الأوَّل.
          قلت: جمع في هذا الفصل أمورًا لا تخفى، / وحذف مِن كلام (ح)(10) أشياء موجودة فيه لمَن يراجعها منها: نقل ذلك عن حمزة الزَّيَّات أحدِ الأئمَّةِ السَّبعةِ القُرَّاء المشهورين.


[1] قوله : «سورة النحل » غير واضحة في (د).
[2] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[3] قوله: «هو» ليس في (س).
[4] في (س): «أحدث».
[5] في (س): «القرآن».
[6] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[7] في (ظ): «فاستعيذ».
[8] قوله: «قال (ع): وهذا فيه خبطٌ.والثاني: في قوله: والتقدير فإذا أخذت في القرآن فاستعذ، وقيل: هو على أصله لكن فيه إضمار أي :إذا أردت القراءة » ليس في (س).
[9] في (د) و(س) و(ظ): «خطأ ».
[10] قوله : «(ح)» بياض في (د)، وليس في (س)، وفي (ظ): «(ع)».