تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل

          1856- (زَاغَتِ الشَّمْسُ) مَالَتْ، وزاغَ عن الطريقِ: أي مالَ وعدَلَ.
          يُقالُ: قَارَفَ فلانٌ الخطيئةَ واقترفَهَا: خالَطَها وعَمِلَهَا، وأصلُ الاقترافِ الاكتسابُ، يُقالُ: اقترفَ الشيءَ اكتسبَهُ، وفلانٌ قُرْفَةٌ إذا كان مُكتَسِباً
          (وَعُرْضُ الشَّيءِ) وسطهُ وجانبُهُ، بضمِّ العينِ وسكونِ الراء.
          (الخَنَنُ) بالخاءِ كالبكاءِ مع مشاركةٍ في الصوتِ من الأنْفِ، ويُقالُ: المَخَنَّةُ الأنفُ.
          (أَحْفَوْهُ في المَسْأَلَةِ) أي استقصُوا عليهِ وألحُّوْا و أَسْرَفُوْا، والحَفِيُّ: المستقصي المبالغُ.
          (الملاحاةُ) المنازعةُ.
          (العِذَاقُ) النَّخلُ، واحدها عَذْقٌ بفتحِ العين.
          (مَنَحُوْهُمْ) أَعْطُوْهُمْ، وأصلُ المنيْحَةِ العطيَّةُ، ثم قد تكونُ لفظاً على وجهينِ: /
          أحدُهما: أن يُعْطِي الرجلُ الرجلَ الشيءَ عطيَّةً بَتْلَةً(1) تكونُ ملكاً، والثاني: في مَنفَعةِ الشيءِ، أو في ما يتولَّدُ من الشيءِ، وهو على وجوهٍ: فمنها: العريَّةُ والعاريَّةُ والإفقارُ والأخبالُ، وقد خَصُّوْا بالمنحةِ أيضاً، أن يمنَحهُ شاةً أو ناقةً؛ ليَحْلِبْهَا مدةً معلومةً، وأما العارِيَّةُ فأن يُعيرهُ الثوبَ ليلبَسَهُ، أو الآلة ليَستعملها، فهذه منفعةٌ خاصَّةٌ. وأمَّا العَرِيَّةُ: فأن يُعْرِيْهِ ما تثمرُ نخلةٌ أو نخلاتٌ من نخلهِ في عامٍ أو أعوامٍ معروفَةٍ. والإِفْقَارُ: أن يُعطيهِ الدَّابَّةَ يَرْكَبُهَا في سفرٍ أو حضرٍ وقتاً بعينهِ. والإخبالُ: أن يُعطيهِ ناقةً ليركَبها وينتفعُ بها، ويجتزُّ وَبَرَهَا وكلُّ ذلك عطيةٌ.


[1] هكذا في نسخة الأصل، وفي كتب الشروح: صلة.