تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن رسول الله كان ينزل بذي الحليفة

          1374- (شَفِيْرُ كُلِّ شِيءٍ) حَرْفُهُ، كالنَّهر وغيرِه، وكذلكَ شَفَى كُلِّ شيءٍ حَرْفُهُ، قالَ تعالى: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} [التوبة:109].
          (الأكَمَةُ) مكانٌ مرتفعٌ من الأرضِ كالتَّلِّ، وجمعها أُكُمٌ، وجمعُ الجمعِ آكَامٌ وإِكَامٌ.
          (الخَلِيْجُ) جانبٌ من النَّهْرِ، كأنه مختلَجٌ منه، أي مقتطَعٌ منه.
          (السَّرْحَةُ) الشَّجَرَةُ الطَّوِيلَةُ.
          (الكَثِيْبُ) ما اجتمعَ من الرَّملِ وارتفعَ، وجمعُهُ كُثُبٌ.
          (ودَحَا السَّيْلُ فيهِ بالبَطْحَاءِ)(1) أي بحصى البَطحاءِ وتُرابِهِ، أي دفعَها إليه وبسطَها فيه حتى خَفي.
          (شَرَفُ الرَّوْحَاءِ) ما ارتفعَ من ذلكَ المكانِ، حكى الرَّاوي عن ابن عُمَرَ أنَّه كانَ يُصلي إلى العِرْقِ عند مُنْصَرَفِ الرَّوْحَاءِ، وحكى ابنُ فارسٍ أن العِرقَ من الأرضِ سَبَخةٌ تُنبتُ الطَّرْفَاءَ، قد نقلَ الراوي عن ابن عمرَ [أنه] أرادَ هذا.
          (حَافَّةُ الطَّرِيْقِ) جانبُهُ، وحافَّةُ الوَادِي: / شفيرُه.
          (عَرَّسَ المُسَافِرُ) إذا نزَلَ من آخرِ اللَّيلِ لنومٍ أو لراحةٍ.
          (الهَضَبَةُ) الأَكَمَةُ الملساءُ القليلةُ النَّباتِ.
          (رَضْمٌ مِنْ حِجَارَةٍ) أي حِجَارَةٌ مجتَمِعَةٌ، وجمعها رِضَامٌ.
          (السَّلَمَاتُ والسَّلَمُ) شجرٌ، الواحدةُ سلَمَةٌ.
          يُقالُ: علا الرَّجلُ بسهمهِ عُلُواً، إذا رَمى به أقصى الغايةِ، فكلُّ مَرْمَاهُ عَلُوُّهُ.
          (كُرَاعُ هَرْشَى) طَرَفُهَا، هَرْشَى: مكانٌ، وكُراعُ كُلِّ شيءٍ: طَرَفُهُ.
          (المَسِيْلُ) مجرى الماءِ في مُنحدرٍ من الأرضِ.
          (فُرْضَةُ الجَّبَلِ) ما انحدرَ من وَسَطِهِ، وتُسمَّى المَشرعَةُ من النهرِ فُرْضَةٌ؛ لأن أرضَها انحدرَ عمَّا يليهِ حتى أمكنَ منها الوُصولُ إلى الماءِ.


[1] في نسخة الأصل: وجاء السيل فيه بالبطحاء، وهو خطأ بدليل ما في كتب الحديث وشروحه، وقد أثبته منها، انظر: صحيح البخاري [484].