تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم

          1240- (لا عَدْوَى) العَدْوَى؛ أن يكونَ ببعيرٍ جَرَبٌ، أو بإنسانٍ مرضٌ أو بَرَصٌ أو جُذَامٌ، فَتَتَّقِيَ مُخالطتَهُ ومؤاكلتَهُ مَخَافَةَ أن يعدُو ما به إليكَ، ويتعلَّقُ بك منه أذى، فأبطَلَ الإسلامُ ما كانت الجاهليةُ تتوهَّمهُ، وقال ╕: «لا عَدْوَى».
          (والطِّيَرَةُ) ما يُتشاءَمُ به ويُخافُ عاقبتُهُ، ورَجُلٌ مَشْؤُوْمٌ؛ أي يُخافُ عاقبَةُ شرِّهِ.
          ({وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} [الواقعة:9]): همُ الذين سُلكَ بهم طريقُ الشَّقَاءِ، وقوله صلعم: «إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ ففي الدَّارِ والفَرَسِ والمَرْأَةِ» أي إن كان ما يُكرَهُ ويُخافُ عاقبَتَهُ ففي هذه الأصنافِ.
          (الإِبِلُ الهِيَمُ) هي التي يُصِيْبُهَا داءٌ، يُقالُ له الهُيَامُ، يُكْسِبُهَا العطشَ فلا ترْوَى من الماءِ، ورُبَّما / أدَّاها ذلكَ إلى الموتِ، الواحدُ أَهْيَمٌ وهَيْمَانٌ.
          (يَسْتَاقُهَا) يَسُوْقُهَا ويَرُدُّهَا.