تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا

          1257- (غَارَ عَلَى أَهْلِهِ يَغَارُ غَيرَةً) والمصدرُ بفتحِ الغَينِ إذا أشفَقَ وخافَ، والغِيْرَةُ بكسرِ الغَين المِيرَةُ، يُقالُ: غارَهُمْ يَغِيرُهم ويَغُوْرُهُمْ إذا أمدَّهُم بمِيرَةٍ، والغِيَرَةُ: الدِّيَةُ أيضاً، وجَمْعُها غِيَرٌ، وفي الحديثِ في الذي طلبَ القَوَدَ: «أَلَّا الغِيَرَ»، كأنَّهُ حضَّهُ على أخذ الدِّيةِ وتركِ القَوَدِ، قال ابنُ الأَنْبَارِيِّ: وإنما سُمِّيْتُ الدِّيةُ غِيَراً لأنها غُيِّرتُ عن القَوَدِ إلى غيره.
          (الدَّغَلُ) الفَسَادُ، وقد أدْغَلَ في الأمرِ إذا أدْخَلَ فيه ما يخالفُهُ، والدَّغَاوِلُ الدَّواهِي، وأصلُ الدَّغَلُ الشَّجرُ المُلْتَفُّ الذي يستَتِرُ به أهل الفَسادِ، وقيل: اتَّخذوا دين الله دَغَلاً، أي خَدِيْعَةً / يَخْدَعُوْنَ بها النَّاسَ، والدُّخولُ في الرِّيبةِ دغَلٌ.