تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن رسول الله كان يسبح على ظهر

          1255- (السُّبْحَةُ) صلاةُ النَّافِلَةِ، / والفِعلُ منه سبَّحَ يُسبِّحُ، والتَّسبِيحُ: تنزيهُ الله عن السُّوءِ، والفِعلُ منه مِثلَ ذلك.
          ({فَأَيْنَمَا تُوَلُّوْا} [البقرة:115]) أي تُوَجِّهُوْا وجوهَكُمْ، وكذلك قوله: {فَوَلِّ وَجْهَكَ} [البقرة:144] أي وجِّهْ وجهكَ، وكذلك {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا} [البقرة:148] أي مُسْتَقْبِلُهَا، وقد يكونُ بمعنى الانصرافِ والتَّولِّي قال تعالى: {يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَار} [آل عمران:111]، ويُقالُ: وَلَّيْتُ وتولَّيْتُ، وقيلَ: {مُوَلِّيْهَا} [البقرة:148] أي مُتولِّيْهَا ومُتَّبِعْهَا وراضِيها، وقالَ أبو معاذٍ النَّحَوِيُّ: التَّولِّي يكونُ بمعنى الإعراضِ وبمعنى الاتِّباعِ، قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُم}(1) [محمد:38] أي تُعرِضوا عن الإسلامِ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:51] أي مَن تبعهم، وتَنْصُرَهُمْ، ويُقالُ: تَوَلَّيْتُ الأمرَ إذا وَلِيتَهُ وقُمْتَ بهِ، قالَ تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} [النور:11] أي وَلِيَ إشاعةَ الإفْكِ وزُوْرَهُ.


[1] في الأصل: يتولوا، وهو خطأ بدليل المصحف.