الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء

          6580- قوله: (سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ) مصغر العفر بالمهلة والفاء والراء، و(أَيْلَةَ): بفتح الهمزة وسكون التحتانية وفتح اللام مدينة هي آخر الحجاز وأول الشام، و(صَنْعَاءَ): بفتح المهملة الأولى بلدة باليمن. فإن قلتَ: ما بينهما أكثر من (مَسِيرَةِ شَهِرٍ) فكيف الجمع بين الحديثين؟ قلتُ: ليس المقصود التحديد بل بيان السعة والفسحة. وضرب النبي صلعم المثل لكل قوم بما يقرب من فهمهم من الأمور المتباعدة أو كان في الأول ذلك القدر ثم زاد الله تفضيلاً عليه، وقيل: ليس في القليل من هذه المسافات منع الكثير.