الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب نفخ الصور

          ░43▒ (بَابُ النَفْخِ في الصُّورِ).
          و(الْبُوقِ) : بضم الموحدة الذي ينفخ فيه للصوت العظيم قال تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} [الصافات:19] أي (صَيْحَةٌ): وقال: {فَإِذَا نُقِرَ فِي (النَّاقُورِ)} [المدثر:8] أي نفخ في (الصُّورِ): وقال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات:6-7] أي (النَّفْخَةُ الأُولَى) تتبعها (النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ) اختلف في عددها، فالأصح : أنها نفختان، وقال: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [الزمر:68] والقول الثاني: أنها ثلاث نفخات نفخة الفزع فيفزع أهل السماء والأرض بحيث تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ثم نفخة الصعق، ثم نفخة البعث، فأجيب بأن الأولتين عائدتان إلى واحدة فزعوا إلى أن صُعقوا والله أعلم.