الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}

          ░48▒ قولُه: (أَجَاءَ) هو مزيد جاء ومعناه ألجأ، «الكشاف»: أجاء منقول مِن جاء إلا أنَّ استعمالَه قد تغيَّر بعد النَّقل إلى معنى الإلجاء وقال تعالى: {وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم:23] قال ابن عبَّاس: أي لم أكُن شيئًا، وقيل أي الحقير وأصلُه ما مِن شأنِه أن يُطرَح ويُنسى كخرقة الطَّامث ونحوها.
          و(أَبُو وَائِلٍ) بالهمز بعد الألف واسمُه شقيق، و(النُهْيَة) بضمِّ النُّون وقد تُفتح وهي العقل لأنَّه ينهى صاحبَه عن القبيح.