الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب قصة يأجوج ومأجوج

          ░7▒ قولُه: (ذُو القَرْنَينِ) هو الإسكندر الذي ملك الدُّنيا، وسمِّي به لأنَّه طاف قرني الدنيا يعني شرقَها وغربَها؛ أو لأنَّ له ضفيرتين، أو لأنَّه انقرض في وقتِه قرنان مِن النَّاس، وقيل: كانت صفحتا رأسه مِن نحاس، وقيل: كان على رأسِه ما يشبه القرنين.
          قولُه: (الصُّدَفَيْنِ) بضَّمتين وفتحتين وضمَّة وسكون وفتحة وضمَّة. و(السَُّدُّ) بالضمِّ والفتح، وقيل ما كان مِن خلق الله تعالى فهو مضموم وما كان مِن عمل العباد فهو مفتوح. والرَّصَاصُ بفتح الرَّاء وكسرِها و(الصُِّفْرُ) بالضمِّ والكسر.
          قولُه: (اسْطَاعَ) أصلُه استفعل فحذف التَّاء منه، وكذلك بفتح حرف المضارعة مِن يَسطيع إذ لو كان أفعل مِن الإطاعة وزيد فيه السِّين لكان مضارعُه يُسطيع بضم حرف المضارعة، وقال بعضُهم: أسطاع بفتح الهمزة يُسطيع بضم الياء.
          قولُه: (مِثْلُهُ) أي المُلزق بالأرضِ المستوي بها. الجوهري: الدَّكداك مِن الرَّمل ما التَبَدَ مِنه بالأرض ولم يرتفع.
          قولُه : (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) مهموزين وغير مهموزين و(المُحَبَّرِ) / بالمهملة أي خط أبيض وخط أسود وأحمر، فقال صلعم (رَأَيْتَهُ) صحيحًا يعني أنت صادق في ذلك. و(زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ) بفتح اللَّام صحابيَّة وكذلك (أُمِّ حَبِيبَةَ) ضد العدوَّة و(زَيْنَبِ بِنْتِ جَحْشٍ) بفتح الجيم وسكون المهملة وهذا مِن النَّوادر حيث اجتمع في الإسناد صحابيَّات ثلاث.