النكت على صحيح البخاري

باب أحب الدين إلى الله أدومه

          ░32▒ قوله: (بَابُ: أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ) مرادُ المصنِّفِ الاستدلالُ على أنَّ الإيمانَ يُطلَقُ على الأعمال؛ لأنَّ المرادَ بالدين هنا العمل، والدين الحقيقي هو الإسلام، والإسلام الحقيقي مرادفٌ الإيمان، فيصح بهذا مقصوده. /
          ومناسبته لما قبله من قوله: (عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ) لأنَّه لمَّا قدَّم أن الإسلام يَحسُنُ بالأعمال الصالحة أراد أن ينبِّه على أنَّ إجهاد النفس في ذلك إلى حَدِّ المغالبة غير مطلوب، وقد تقدَّم بعض هذا المعنى في باب: الدين يسر، وفي هذا ما ليس في ذلك على ما سنوضحه إن شاء الله تعالى.