النكت على صحيح البخاري

باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه

          ░7▒ قَوْلُهُ: (بَابٌ: مِنَ الإِيمَانِ) قَالَ الكِرْمَانِيُّ: قدَّم لفظ (الإِيْمَانِ) بخلاف أخواته، حيث قال: إطعام الطعام من الإيمان، إمَّا للاهتمام (1) بذكره أو للحصر، كَأنَّه قال: المحبة المذكورة ليست إلا من الإيمان.
          قلت: وهو توجيه حسن إلا أنَّه يرد عليه أنَّ الذي بعده أليق بالاهتمام والحصر معًا، وهو / قَوْلُهُ: (بابٌ: حبُّ الرَّسُولِ مِنَ الإِيْمَانِ) فالظاهر أنَّه أراد التنويع في العبارة (2) ، ويمكن أنَّه اهتم بذكر حب الرسول فقدَّمه، والله أعلم.


[1] في الأصل: ((الاهتمام)).
[2] في الأصل: ((العداوة)).