مصابيح الجامع

باب بركة الغازي في ماله حيًا وميتًا مع النبي وولاة الأمر

          ░13▒ (بابُ بَرَكَةِ الْغَازِي فِي مَالِهِ حَيًّا وَمَيِّتًا) هو بالباء الموحَّدة.
          قال القاضي: كذا ترجم البخاري،وذكر عقبها تَرِكَةَ الزبير (1) ووصيته، وهذه الرواية وإن ظهرت صحَّتها، فهي وهمٌ؛ لقوله بعد ذلك(2) : حيًّا وميتًا.
          قلت: هذا تعسُّفٌ على البخاريِّ ☼، فقضيةُ الزبير ظاهرة في بركة الغازي في ماله ميتًا (3)، وأمَّا بركةُ ماله حيًّا، فلم يَسُق فيه حديثًا؛ لأن السنَّةَ مشحونةٌ (4) بالبركة التي تنال الغازي في (5) حال حياته، فكم من فقيرٍ أغناه الله تعالى ببَرَكة غزوه، وتركُه لا يحقِّقُ نسبةَ الوهم إليه، بل ربما تكون قضيةُ الزبير شاهدةً للأمرين معًا.


[1] ((الزبير)): ليست في (د) و(م) و(ج).
[2] ((ذلك)): ليست في (ق).
[3] ((ميتاً)): ليس في (ج).
[4] في (ق): ((مستحق به)).
[5] من قوله: ((ماله ميتاً... إلى...قوله: في الغازي)): ليس في (د).