مصابيح الجامع

باب ما جاء في بيوت أزواج النبي وما نسب من البيوت إليهن

          ░4▒ (باب: مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ [أَزْوَاجِ] النَّبِيِّ صلعم): قال ابن المنيِّر: وجهُ دخول الترجمة في الفقه: أن سكناهنَّ في بيوت النبي صلعم (1) من الخصائص، كما استحققنَ النفقة، والسرُّ في ذلك حَبْسُهنَّ عليه أبدًا؛ لقوله تعالى: {وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} [الأحزاب:53]، وساق البخاري الأحاديثَ التي نسبت إليهنَّ البيوت فيها؛ تنبيهًا على أن هذه النسبة تُحقِّقُ دوامَ استحقاقهنَّ للبيوت (2) ما بَقينَ.
          واستشهادُ المهلَّب على صحة الحبْس، وإِنْ سكنهُ صاحبه يسيرًا، أو (3) انتفع قليلًا بقصَّة بيوت الأزواج؛ بناءً منه على أنه ◙ حبسَها عليهنَّ، غيرُ مستقيم، ولا يقدر على الوفاء به (4) على مذهب مالكٍ؛ فإن مَن (5) حبس _عندَه_ على زوجته،أو على زوجاته الأربع كلَّ واحدةٍ مسكنًا، ثم استمرَّ على السكنى (6) معهنَّ على ما كان عليه، وأوصى أن يُدفن في بعضها، لا يصحُّ عنده.
          والوجه: أن هذا خاصٌّ به ╕، أو كانت (7) أحباسًا عليهنَّ، ولكن صدقةً من الله تعالى بعد نبيِّه، لا بالوقف.


[1] من قوله: ((قال ابن المنيِّر... إلى... قوله: صلعم)): ليس في (ق).
[2] في (ق): ((البيوت)).
[3] في (د) و(ق) و(ج): ((و)).
[4] ((به)): ليست في (ق).
[5] ((من)): ليست في (ق).
[6] في (ق): ((السكن)).
[7] في (ق): ((وكانت)).