-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
- حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
-
حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
القَاف مع الضَّاد
1924- قوله: «قَضِيء العَينِ» فاسدُها، يقال: / تقضأ الثَّوب إذا تشقَّق، وقضُؤ الشَّيء دخَلَه عيبٌ، وقضِئ الشَّيء فسَد.
1925- قوله: «لا زكاة في القَضْب» هي الفِصْفِصة الرَّطْبة، وقيل: كلُّ نبتٍ اقتضَب وأُكل رطباً فهو قضبٌ، وقد رَوَينا هذا الحرفَ في «الموطَّأ» في التَّرجمةِ، وفي داخلِ البابِ: «القَصَب».
1926- قوله: «يقْضمُها كما يقْضَمُ الفحلُ» [خ¦2265]؛ أي: يعضُّها، و«قَضِمْتُه» [خ¦4450]؛ أي: قطَعتُ طرَفَه بأسناني.
1927- قوله: «لو أنَّ أحداً انْقضَّ لما فُعل بعُثمانَ» [خ¦3867]؛ أي: انهارَ وتصدَّع وتفرَّق وتفتَّت، ذكَرْناه في حَرفِ الفاء، قال أبو عُبيدٍ: يقال: انقَضَّ الجدار انقِضاضاً، وانقاض انقِياضاً إذا تصدَّع من غير أنْ يسقُط، فإن سقَط قيل: تقيَّض وتقوَّض.
وقوله: «فتَقتضُّ له» [خ¦5337] كأنَّها تكسر عنها العِدَّة، واقتِضاضُ الجَارِية كسرُ طابعِ الله عليها.
1928- قوله: «يقْضِي أنْ أَحُجَّ عنه» [خ¦4399]؛ أي: يُجزِئُ، و«عُمرَةٌ في رمضانَ تَقضِي حَجَّةً» [خ¦1863]؛ أي: إنَّها تجزئُ عنها في الأجْرِ.
قوله: «مَن أَفطَرَ رمضانَ مِن غيرِ عُذْر لم يَقضِ عنه صِيامُ الدَّهرِ» [خ¦30/29-3028]؛ أي: لم يجزِ عنه.
وقوله: «فلما قضَى صَلاتَه» [خ¦389]؛ أي: فرَغ منها، ومنه: «فلما قضَينا مَناسِكَنا»، و«قضَى الله حجَّنا» [خ¦1786]، و«تقْضِي الحائضُ المناسِكَ» [خ¦6/7-510]؛ أي: تفعَلُها وتُحكم عملها، و«الحائِض تَقْضِي الصَّومَ، ولا تَقضِي الصَّلَاةَ؟» كلُّ هذا بمعنى غُرمِ ما ترتَّب عليها منها، والخرُوج عنه.
ومنه: «وقَضَى دَينَه» [خ¦3129]؛ أي: خرَج عنه واستَقْضاه، قال الأزهريُّ: وقضَى في اللُّغةِ يرجِعُ إلى انقِطاعِ الشَّيءِ وتمامِه والانفِصالِ منه، يقال:قضى بمعنى حتَم(1)، ومنه: {ثُمَّ قَضَى أَجَلاً} [الأنعام:2]؛ أي: أتمَّه وحَتَمه، ومنه قوله: «فإنَّ الله قَضَى على نَفسِه(2) سَمِعَ الله لمن حَمِدَه»؛ أي: حتَم بذلك وحكَم بسابق قَضائه بإجابة قائله.
ويأتي بمعنى الأمر: كقَولِه تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} [الإسراء:23]؛ أي: أمَر، ومنه في حَديثِ النُّطفةِ: «فَيَقْضِي ربُّك ما شاء، ويكتُب المَلَك».
وتأتي بمعنى الإعلام: كقَولِه تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الإسراء:4]؛ أي: أعلَمْناهم، {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ} [الحجر:66]؛ أي: أوحَينا وأعلَمْناه.
وبمعنى فصل في الحُكم: ومنه: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ} [يونس:11]، و{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} [يونس:19] ومنه: «قضَى الحاكمُ» [خ¦93/35-10663]، / و«قضَى دَينَه». [خ¦3129]
وكلُّ ما أحكَم عمله فقد قضَى: ومنه: {إِذَا قَضَى أَمْرًا} [آل عمران:47]؛ أي: أحكَمَه، و{قَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [فصلت:12]، و{قَضَى عَلَيْهِ}[القصص:15] قتَلَه، و{قَضَى نَحْبَهُ} [الأحزاب:23] مات.
وتأتي بمعنى الفراغ: {ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ} [يونس:71]؛ أي: افرغُوا ولا تُؤخِّرون، ومنه: «فلَما قَضى»؛ أي: فرَغ من تِلاوَته.
وانقضَى الشَّيء تمَّ: ومنه: «فلما قَضى صلاته» [خ¦389] أتمَّها.
وبمعنى أنفَذ وأمضَى: كقوله: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} [طه:72].
وبمعنى الانفِصالِ والخرُوجِ عن الشَّيءِ: ومنه: «قضى دينه» [خ¦3129]؛ أي: خرَج عنه، ومنه: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ}[الجمعة:10]، و{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ} [القصص:29].
و«دار القَضاء» [خ¦1014] بالمَدينةِ، قيل:دار الإمارة، وهو خطَأ، وإنَّما هي دارٌ كانَت لعمرَ بنِ الخطاب ☺، بِيعَت بعد وفَاتِه في دَينِه، فقُضِي منها ما كان أنفَقَه من بيتِ المالِ، وهي دار مَروَان، ومن هنا دخَل الوهمُ فيها.
وقوله: «ولا يَعدِلُ في القَضِيَّةِ» [خ¦755]؛ أي: في الحُكومة، أو في النَّازلة المُقضَى فيها.
وقوله: «فقَضَاهم رسول الله صلعم» [خ¦1844]، و«عام القَضِيَّة»، و«عُمرَة القضيَّة» كلُّه من القَضاء، وهو الفصلُ، يريد أنَّه فاصلَهم به من المُصالَحة، والقَضيَّةُ اسمُ ذلك الفِعلِ.
وفي كتاب «العين»: قاضَاهم عاوَضهم، فيَحتَمِل أنْ يكون سمِّيت بذلك لمُعاوَضة هذه العُمرة بالَّتي في السَّنةِ المُقبِلة، وقال الدَّاوديُّ: أقاضيك أعاهِدُك وأعاقِدُك، والأوَّلُ أعرَف.
و«عُمْرة القَضَاء» [خ¦64/43-6176] هي التي تقاضوا عليها، ويَحتَمِل أنْ تكون سمِّيت بذلك لأنَّها قضاء عن الَّتي صُدَّ عنها، وهي لا تلزم شَرعاً، لكنَّه لمَّا اعتَمرَها بعد التي صُدَّ عنها فكأنَّها عِوضٌ عنها.
وقوله: «لم يكن يتَقَاضاها منه مُتقاضٍ»؛ أي: يطلُبُه بقَضائِها.
وقوله: «كان لبعضِ بنات النَّبيِّ صلعم ابنٌ يَقضِي» [خ¦7448]؛ أي: ينازعُ الموت ويَقضِي أجله، قال الله تعالى: {قَضَى نَحْبَهُ} [الأحزاب:23]، وضبَطَه الأصيليُّ: «يُقضَى».
[1] في (ن): (حكم).
[2] كذا في الأصول، وفي «المشارق»: (قضى على لسان نبيه)، وكذا في مسلم.