مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع اللام

          القَاف مع اللَّام
          1894- «فَجَعَلَت المرأةُ تُلْقي قُلْبَها» [خ¦1431] يعني: السِّوارَ، وقيل: هو ما كان إدارَة واحِدَة، وقيل: إنَّما القُلْب سِوارٌ من عَظمٍ.
          و«القَلِيبُ» [خ¦240] بئرٌ غير مَطوِيَّة.
          وقوله: «فقَام يَقْلِبُها» [خ¦2035]؛ أي: يصرِفُها إلى مَنزِلها، يقال: قلَبه يقلِبُه، وانقلَب / هو إذا انصرف، قال الله تعالى: {وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت:21]، ولا يقال أقلَبَه.
          قوله: «قُلُوبُهم قَلْبٌ وَاحدٌ» [خ¦3245] يُفسِّره قولُه: «لا خلاف بينهُم ولا تباغُضَ»، وقوله: «على خُلُقٍ وَاحدٍ». [خ¦3327]
          وقوله: «وما بي قَلَبَةٌ» [خ¦3002]؛ أي: داء، وأصله من القِلابِ؛ وهو داء يصيبُ الإبل، ثمَّ استُعمِل في كلِّ داءٍ، وقيل معناه: ما بي داء أُقلَّب له.
          1895- قوله: «وقِلاَت السَّيْلِ» [خ¦72/12-8175] جمع «قَلْت»، وهي حفرَة في حَجرٍ يجتَمِع فيها الماءُ إذا انصب السَّيل، وقَع في رِوايَة الأصيليِّ: «قلاث» بثاءٍ مُثلثةٍ، و«قلاةٌ» بهاءٍ كما ترى.
          1896- و«الأقَالِيد» [خ¦4039] جمعُ إقْلِيد، وهو المِفتاحُ في لغَة اليمنِ، و{مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ} [الزمر:63] قيل: مَفاتِيحُها، وقيل: خَزائنُها.
          و«تَقلِيدُ الهَدْي» [خ¦1545] تعليقُ نَعلٍ أو جِلْد أو شبه ذلك ممَّا يكون عَلامَة على أنَّه هَديٌ.
          و«قِلادةُ البَعيرِ» ما يُربَط في عنُقه من وَتَرٍ أو حَبلٍ أو غَيرِه، ومنه: «لا يَبقَيَنَّ في رَقَبةِ بَعيرٍ قِلادَةٌ من وَتَرٍ إلَّا نزعت» [خ¦3005] تأوَّله مالكٌ من العَينِ، وقال غيرُه: مخافة أنْ يختَنِق البعيرُ بها، وقيل: لأنَّهم كانوا يجعلُون فيها الأجراسَ، وقد نهَى عنها.
          قوله: «قلِّدوا الخيلَ ولا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَار»، قيل: لا تربِطُوا في أعناقهم وتَرَ قوسٍ؛ لئلَّا تختَنِق به، وقيل: لا تطلُبوا عليها ذُحُول الجاهِليَّة، وهي الدِّماءُ.
          1897- قوله: «حتَّى يَستَقِلَّ الظِّلُّ بالرُّمح» كذا في مُسلمٍ؛ أي: حتَّى يكُون مثله؛ وهو القامَةُ، وفي كتاب أبي داود: «حتَّى يَعدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه» وهو تَفسِير، وهذا هو آخرُ وقتِ الظُّهرِ وفسَّره الخَطَّابيُّ: بأنَّه وقوفُ الشَّمس، وتناهي نُقصَان الظِّلِّ وضمُّه، قال القاضي: وهذا عندي معنى الحديث، وكان عند الطَّبري: «حتَّى يستَقِيل» بالياء، ولا وجه له.
          و«قِلاَل هَجَر» [خ¦3207] جمع قُلَّة، وهي حُبُّ الماء، قلت: القُلَّة ما يقِلُّه الإنسان من الأرضِ؛ أي: يرفَعُه، وقد فسَّرها الشَّافعيُّ ☺: بأنَّها تَسَعُ مئتين وخمسين رطلاً.
          و«كأنَّ الرَّجل يتَقَلَّلُها» كذا لابنِ بُكيرٍ، وليحيَى والقَعنبيِّ: «يتقالُّها» [خ¦5013]؛ أي: يراها قليلَةً.
          و«أشار بيده يُقلِّلُها» [خ¦935]؛ أي: يرى أنَّ وقتَها قصيرٌ غير طويلٍ، وقد جاء «يُزَهِّدها» [خ¦6400]، والمعنَى قريبٌ.
          1898- و«تَقلِيمُ الأظْفَارِ» [خ¦5889] تقصِيصُها، والقَلْمُ يُستَعملُ في الأخذِ / من الجَوانبِ، وقلَّ ما استُعمِل الأخذ من الأظفار إلَّا مُشدَّداً يُقلِّم تَقلِيماً، والأصلُ قلَمَه قَلْماً.
          وقوله: «وعَالَى قَلَم زَكريَّا» [خ¦52/30-4197] هو هنا القدح الذي يُقترَع به، سُمِّي بذلك؛ لأنَّه يُبرَى كبَريِ القَلمِ حتَّى يشتدَّ ويستَقِيم.
          1899- قوله: «فقَلَصَ دَمعِي» [خ¦2661]؛ أي: انقبَض وارتفَع.
          و«تَقَلَّصَت عنه» [خ¦2917] يعني: الجُبَّة؛ أي: انضمَّت وانقبَضَت، وكذلك: «شَفَته» [خ¦6923]، وظِلٌّ قالِصٌ مُنقبضٌ عن الامتداد.
          و«القِلاصُ» فَتيَّات الإبل، واحدُها قَلوص، وهي النُّوقُ، كالجاريةِ في النِّساءِ، وقوله: «لَتُترَكنَّ القِلاص فلا يُسعَى عليها»؛ أي: لا يخرُج ساعٍ إلى زكاة لقِلَّة حاجة النَّاس إلى المال، واستغنائهم عن ذلك، كما قال: «ولِتُدعَوُنَّ إلى المالِ فلا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ».
          1900- قوله: «وكان بلالٌ إذا أُقلِعَ عنه» [خ¦1889]؛ أي: أَقلَعَت عنه الحمَّى إذا ذهَبَت، وقد ضبَطَه بعضُ شيُوخِنا: «أَقلَع عنه» مُسمَّى الفاعل.
          وفي حديث المَزَادَتَين: «لقد أُقْلِعَ عنْها» [خ¦344]؛ أي: كُفَّ، و«أُقلِع المطَر» كُفَّ، ومنه: {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} [هود:44].
          وقوله في {الْمُنشَآتُ}[الرحمن:24]: «ما رُفِع قِلْعُه من السُّفُنِ» [خ¦65-7166] بكَسرِ القاف وهو شِراعُ السَّفينةِ.
          1901- قوله: «في ذبيحة الأَقْلَف»، وروَاه بعضُهم: «الأغلَف»، وهما بمعنًى، من لم يختَتِن، وقد تقدَّم في الغين.
          1902- قوله: «ونَفْسُه تَقَلْقَلُ في صَدْرِه» [خ¦7448]؛ أي: تتحرَّك بصَوتٍ شديدٍ، والقَلقَلة: التَّحركُ، وأيضاً: الصَّوتُ، وأيضاً: القلَقُ، وأيضاً: شِدَّة الاضطرابِ والحركةِ.
          1903- قوله: «يقلِسُ مِراراً» ماء القَلْس بسُكونِ اللَّام، وهو ما يخرُج من الحلقِ من الماءِ ورقيقِ القَيءِ.
          وقوله: «ليس معنا أخفَافٌ ولا قَلَانِس» القَلَنْسُوة معرُوفة، إذا فتَحتَ القاف ضمَمت السِّين وكان بالواوِ، وإذا ضمَمت القافَ كسَرتَ السِّين وكان بالياء، ويقال: قَلَنسَاة، وهي مُشتَقَّة من قَلْنَس الشَّيءَ إذا غطَّاه، النُّون زائدة، قاله ابنُ دُريدٍ، وقال ابنُ الأنباري: فيها سبع لغات فزاد قُلَيْنِسة وقُلَيْسة وقُلَيْسيَّة وقَلْساة، ثَلاثُة مُصغَّرة، وهي التي بالياء، وما عداها مُكبَّر.
          1904- قوله: «وأن قلُوبَنا لَـــتَقْلِيهِم(1)» [خ¦78/82-9129]؛ / أي: تبغضهُم.


[1] في نسختنا: (لتلعنهم).