مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع الواو

          القَاف مع الوَاو
          1952- «قَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ» [خ¦56/5-4369]؛ أي: قدرَ طُولِها، ويحتَمِل: قدر رميَتِها، يقال: هو قابُ رُمحٍ، وقادُ رُمحٍ، وقيدُ رُمحٍ، / وقِدَى رُمحٍ وقِدَة، وقيل في قوله تعالى: {قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم:9] القَوسُ هاهنا الذِّراعُ بلُغة أزْدشنُوءَةَ، وقيل: قدر قوسَين، وقيل: القابُ ظُفْر القَوسِ وهو ما وراء مَعْقِدِ الوَتَرِ.
          1953- قوله: «اللَّهُمَّ اجعل رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً» [خ¦6460] القُوتُ ما يُمسِك رمق الإنسان وهي القِيتَة، قال صاحبُ «العين»: هو المُسْكة من الرِّزق، يقال: قاتَه يقُوته قَوْتاً، وأقَاتَه أيضاً، وهي: البُلغةُ من العيشِ.
          1954- قوله: «وإمَّا أَنْ يُقِيْدوا» [خ¦2434]، وذكر: «القَوَد» [خ¦6899] هو قتلُ القاتلِ بما قتَلَه، يقال: أقادَه الحاكمُ واستَقاد مِن قاتلِ وليِّه، قوله: «اقْتَادُوا» افتعَلُوا من قاد.
          1955- قوله: «آلْبِرَّ تَقُولُون بهِنَّ؟!» [خ¦2034]؛ أي: تظنُّون وترَونَ.
          وقوله: «ففَشَتْ القَالَة» [خ¦2506]؛ أي: القولُ، وفي الحديثِ في النَّمِيمَةِ: «هي القَالَةُ بَينَ النَّاسِ»؛ أي: نقلُ القَولِ والكَلامِ بينَهم، ومنه قوله: «وتَلَا قولَ إبراهيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ}[إبراهيم:36]، وقال عيسَى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ}[المائدة:118]»، كذا في الأصُولِ، وهو هاهنا اسمٌ لا فعلٌ، معناه: وتلى قولَ عيسى، يقال: فلانٌ كثيرُ القَولِ والقَال والقِيل والقَيل والقَالَة، وقيل: تكون القَالَة مكان القائِلَة؛ أي: الجماعةُ القَائلِين، والقال: مكان القائل، يقال: أنا قالها؛ أي: قائِلُها.
          ومنه: «نهَى عن قِيلَ وَقَالَ» [خ¦6473] يحتَمِل أنْ يَحكي الفعلةَ، وأن يقول: قال فلان كذا وقيل كذا، فيكونان على هذا مَنصوبَين، وقد يكونان اسمَين كما تقدَّم، فيكسرهما وينوِّنُهما، ومعنى ذلك الحديث فيما يخوض النَّاس فيه من قال فلان كذا، وقال فلان: إنَّ فلاناً صنَع كذا.
          قوله: «النَّمِيمَةُ القَالَةُ بين النَّاسِ» ممَّا ذكَرناه؛ أي: نقلُ الكَلامِ بينَهُم، ومِثلُه: «ففَشَتْ القَالَة» [خ¦2506]؛ أي: الحديث والقول، قوله في حديثِ الخَضِر: «فقال: بِيَدِه فَأَقَامَهُ» [خ¦122]؛ أي: أشار أو تناوَل.
          وقوله في الوضُوء: «فقال بيدِه هكَذا» [خ¦266]، و«جعَل يقُولُ بالماء _فسَّره في الحَديثِ:_ يعني: فنفَضَه». /
          وقوله: «فقال: بإصْبعَيهِ السَّبَّابَةِ والوُسطَى» [خ¦6005]؛ أي: أشار وحكَى، ومِثلُه في حديث دعاء الوَلدِ: «وقال بيَدَيه نحو السَّماءِ فرَفعَهُما».
          وقوله في التَّشهُّد في كتاب مُسلمٍ: «قال أبو إسحاقَ: قال أبو بَكرِ بنُ أُختِ أبي النَّضرِ في هذا الحدِيثِ» معنى «قال» هاهنا طَعَن فيه.
          1956- قوله: «كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ» [خ¦2787] يريد قيامَ اللَّيل؛ أي: قيام الصَّلاة ومُداوَمة ذلك، وسقَط من رواية ابنِ وضَّاحِ: «القائم».
          قوله لأبي أيُّوبَ: «قُومَا على بَرَكَةِ الله» على طريقِ التَّأكيدِ؛ أي: قم قم، ومِثلُه: اضربا عُنقَه، و{أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ}[ق:24].
          وفي رِوايَة أبي ذرٍّ: «قال: قُومَا» [خ¦3911]، فظاهرُه أنَّه قولُ أبي أيُّوبَ للنَّبيِّ صلعم وأبي بَكرٍ.
          وقوله: «حتَّى يجد قِوَاماً مِن عَيْشٍ»؛ أي: ما يُغنِي به ويُقيم.
          وقوله: «أنتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ والأرضِ»، كذا للجماعة، وهو القائمُ بأمرِهِما.
          وعند ابن عتَّابٍ: «قِيَام»، والقيَّام والقيُّوم والقوَّام والقَيِّم والقائم سواء، وكذلك القِيِّم، وأما قيَّام والقوَّام فجَمعٌ.
          وقوله: «أُرِيتُه في مَقَامِي هذا» [خ¦184] المَقامُ بفتح الميم هو حيث يقُومُ، ويكون مَصدَر قيامه أيضاً، يقال فيه: مَقام ومُقام، وقال صاحبُ «العين»: الفتحُ المَوضِعُ، والضَّمُّ اسمُ الفِعْل.
          وقوله: «حتَّى قام قَائِمُ الظَّهِيرَةِ» [خ¦3615] كِنايَةٌ عن وقُوف الشَّمسِ وقت الهاجِرَة، حتَّى كأنَّها لا تبرح، فيكون قِيامُها كِنايَة عنها، أو عن الظِّلِّ لوقُوفِه حينئذٍ حتَّى يأخُذَ في الزِّيادةِ.
          وقوله: «يَؤُمُّ القَومَ أقرؤُهُم لكتابِ الله» القومُ الجماعةُ، وهي مُختصَّةٌ عند الأكثر بالرِّجال دون النِّساءِ، كما قال:
..................                     أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ (1)
          وكما قال تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ}[الحجرات:11] ثمَّ قال: {وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء} [الحجرات:11] ففصَّل بين القَومِ والنِّساءِ.
          1957- قوله: «أمَر بالبِنَاءِ فقُوِّضَ» وهي الإزالة والنَّقضُ، يقال: قوَّضت الخباء إذا أزَلتَ عَمُودَه، وأصلُه الهدمُ.
          قوله: «فقَام الحجرُ حتَّى نُظِرَ إلَيهِ»؛ أي: ثبَت.
          و«إقامةُ الصَّفِّ» [خ¦722] تَسوِيَتُه، و«إِقَامَةُ الصَّلاَةِ» [خ¦9/3-851] الإعلامُ بالدُّخولِ فيها.
          وقوله: «أَقَامَتْ بِرَسُولِ الله» [خ¦334]، كذا للجُمهورِ في الكتُب الثَّلاثةِ، وفي بعض الرِّوايات: / «قامَت» ومعناه: ثبَتَت.
          وفي إمامة أبي بَكرٍ: «قُمْ مَكَانَكَ»؛ أي: اثبُت، ويُروَى: «أقم» من الإقامَةِ.
          وقوله: «يوم القِيامة» [خ¦99] سُمِّيت بذلك لقِيامِ النَّاسِ فيها، كما قال تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6].
          قوله: «لو ترَكْتِهَا ما زال قائماً»؛ أي: دائماً ثابِتاً.
          وقوله: «لو لم تَكِلْهُ أقَامَ لكُم»؛ أي: لدام لكم، ويُروَى: «بكم»؛ أي: استَعنتُم به ما بقِيتُم.
          وقوله: «فما زال يُقِيمُ لها أُدْمَها»؛ أي: يعينُها ويقومُ بها.
          وقوله: «تَسوِيَةُ الصَّفِّ مِن إقامةِ الصَّلاةِ» [خ¦723]؛ أي: من تمامِها وحُسنِها، ومعنى قوله: «قد قَامَتِ الصَّلاَةُ» [خ¦10/3-972]؛ أي: قام أهلُها أو حان قيامُهم.
          وقوله في قيامه: «فيقالُ له فيقُول: أفَلا أكُونُ عَبداً شَكُوراً» [خ¦1130]؛ أي: يقال له في ذلك ما يُلامُ به في إجهادِه نفسه وتجشُّمه من التَّعب ما يتجشمه.
          وقوله في حَديثِ بَعضِ أزْواجِه صلعم: «فَتَقَاوَلَتَا»؛ أي: تسارَّتا، وقالَت كلُّ واحدةٍ منهما قولاً غلِيظاً.
          قوله: «تَقَوَّلُوه» التَّقوُّل الكذبُ.
          وقوله: «ما تَقَاوَلَتْ به الأنصارُ» [خ¦952]؛ أي: قاله بعضُهم في بَعضٍ من الشِّعرِ.


[1] هذا عجز من بيت لزهير حيث قال كما في «ديوانه»: 73:
~وما أدرى وسوف إخال أدرى                      أقــــــوم آل حصــــن أم نســـــاء