مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع العين

          القَاف مع العَينِ
          1929- «القَعبُ» [خ¦3615] إناءٌ من خشَبٍ ضخمٌ مُدوَّرٌ مُقعَّر، تُشبَّه به حوافر الخيلِ لتَدويرِه.
          1930- «على قَعُودٍ» [خ¦2872] هي ما اقتُعِد للرُّكوبِ حتَّى أنس به وذلَّ، يقال للذَّكرِ والأُنثَى، ولا يقال قَلُوصٌ إلَّا للأنثَى، ويقال: قعُودَة أيضاً وقعُدَة.
          وقوله: «قُعِد لها بقَاعٍ قَرْقَر»؛ أي: أجلس، وقيل: حُبِس، ويُروَى: «قَعَد» بالفَتحِ، و«نهَى عن القُعُود على المَقابرِ» فسَّره مالك: بالحَدثِ، وقيل: إنَّما هذا للإحدادِ للنِّساء، وهو مُلازَمتهنَّ والمَبِيت والمَقِيل على القبُورِ، وقيل: بل هو على ظاهِرِه؛ لما فيه من التَّهاوُن بالميِّت وبالمَوتِ.
          و«ذُوالقعْدَة» [خ¦25/33-2463] بالفَتحِ والكَسرِ، سُمِّي بذلك لأنَّ العربَ قعدت فيه عن القتال تعظيماً له، وقيل: لقعُودِهم فيه في رِحالهم وأوْطانِهم.
          وقوله: «فلمَّا كان عِندَ القَعدَة»؛ أي: الجَلْسة بفَتحِ القاف، ويريد بها المرَّة الواحِدَة، ولو أراد الهيئةَ لكَسرَ.
          وقوله في حديث قيام رمَضانَ: «فَلمَّا عَلِمَ بهم جعَل يَقْعُد» [خ¦731] قيل معناه: يُصلِّي قاعداً لئلَّا يبدو شخصُه لهم من ورَاء الحاجز فيصلُّوا بصلاته كما فعلُوا من قبلُ، وقيل: يقعُد في بَيتِه فلا يخرُج إلى المَسجدِ، كما قد جاء في غير هذا الحديثِ: «جلَس فلم يخْرُج». [خ¦729]
          قوله: «هذا مَقْعَدُكَ» [خ¦1379]؛ أي: هذا مُستقرُّك وما تصيرُ إليه يوم بَعثِك.
          1931- قوله: «نارٌ تَخرُجُ مِن قَعْرِ عَدَنَ»؛ أي: من أقصَى أرْضِها، وقوله: «والشَّمسُ لم تَخْرُج مِن قَعْرِ حُجْرَتِها» [خ¦544]؛ أي: من أرض الحُجرةِ.
          1932- قوله: «كقُعَاصِ الغَنَمِ» [خ¦3176] هو داءٌ يأخذُها لا يُلْبِثُها، قاله أبو عُبيدٍ، ويقال: بالسِّين أيضاً، وقيل: هو داءٌ يأخذ في الصَّدر كأنَّه يكسِرُ العُنقَ.
          وقوله: / «فأقْعَصتْه راحلته» [خ¦1849]؛ أي: أجهَزتْ عليه مكانه، والقَعصُ الموتُ المُعجَّل، ويُروَى: «فأقْصَعَته»، كذا في البُخاريِّ [خ¦1266]؛ أي: قتَلَه شدخاً وفسخاً وكسراً، وقد تقدَّم هذا.
          وقوله: «فَقَصَعَتْه بظُفْرِها» [خ¦312]، كذا جاء في رِوايَة الحُميديِّ، وكذا ذكَره البَرقانيُّ؛ أي: فرَكَته وقطَعَته بين أظفارِها، كما قد جاء: «فلتَقرُصْه» [خ¦307]؛ أي: فلتَقطَعه، ويُروَى:«فمَعصَته(1)»، وقد تقدَّم في الميمِ.
          1933- قوله: «ونفسُه تَقَعقَع» [خ¦5655]؛ أي: تتحرَّك وتضطَرِب بصَوتٍ مُتدارَكٍ، قال أبو عليٍّ: كلُّ ما سمِعْتَ له عند حَركتِه صوتاً فهو قَعْقَعة كالسِّلاح والجُلود اليابِسَة.
          1934- قوله: «فَتَقَاعَسَتْ»؛ أي: تأبَّت وامتَنَعت وكرِهَت الدُّخول في النَّار.
          1935- قوله: «نهَى عن الإِقْعاء» هو أنْ يلصِقَ ألْيتَيه في الأرضِ، وينصبَ ساقيه، ويضعَ يدَيه بالأرض، كما يُقعي الكلبُ، قاله أبو عُبيدٍ، قال: وتفسيرُ الفُقهاءِ: أنْ يضَع أليتَيه على صدُور عقِبَيه، والقولُ الأوَّل أولَى، وقال النَّضرُ: الإقعاءُ هو أنْ يجلِس على ورِكَيه، وهو الاحتِفازُ والاستِيفازُ.


[1] في (س): (قمعصته)، وفي «المشارق»: (قصعته).