مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع الحاء

          القَاف مع الحَاء
          1859- قولُه: «إذا أَقْحَطْتَ أو أُعجِلْتَ» [خ¦180]؛ أي: فتَرَتَ ولم تُنزِل، وهو مثلُ الإكسال، يُقال: أقحَط الرَّجلُ إذا جامَع فلم يُنزِل، ورُوِي: «أُقْحِطْتَ» بضمِّ الهمزةِ، ويُقال: قَحَط وقَحِط، كلُّ ذلك إذا لم يُنزِل.
          و«قَحَطَت السَّماءُ» وقَحِطَت وقُحِطَت إذا لم تُمطِر، قال أبو عليٍّ: قحَط المطرُ، وقَحِط النَّاسُ، وقُحِط الناسُ والأرضُ، وأَقْحطوا وقَحطوا وأُقْحِطوا.
          1860- قولُه: «وأنتم تَتقَحَّمونَ على النَّار»؛ أي: تُلقونَ أنفسَكم فيها، والتَّقحُّمُ الدُّخولُ في الأمر الضَّيِّقِ لَجاجاً، ويُعبَّر به عن الهلاك وإلقاءِ النَّفس في المهالكِ، وتعرُّضِها لها قَصداً ولَجاجاً.
          وقولُه: «يقْتَحِم فيه كلَّ يومٍ خمسَ مراتٍ»؛ أي: يَلِجُه.
          وفي حديثِ فاطمةَ: «أخافُ أنْ يُقْتَحَم عليَّ» بضم الياءِ؛ / أي: يُدخَل عليَّ، ولا يصِّحُ فيه فتحُ الياءِ؛ لأنَّ زَوجَها كان غائباً.
          وقولُه: «غُفر له المُقْحِمَات»؛ أي: عِظَامُ الذُّنوبِ التي تُولِج مُرتكبَها في النَّار.
          وقولُه: «فاقْتَحَمَ عن بَعِيره» [خ¦3086] ألقى نفسَه مِن عليه إلى الأرضِ.