مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع السين

          القَاف مع السِّين
          1943- قوله: «{قَسورة} [المدثر:51] : رِكزُ النَّاسِ وأصوَاتُهم _كذا في تَفسيرِ المُدَّثر_ وكلُّ شَديدٍ قَسْوَر وقَسوَرة». [خ¦65-7256]
          1944- قوله: «يَخفِضُ القِسطَ ويَرْفَعُهُ» قيل: «القِسطُ» هنا الرِّزقُ؛ يضيِّقه ويُوسِّعه، وقد جاء في حَديثٍ آخر: «بِيَدِهِ المِيزَانُ» [خ¦4684]، و«القِسطُ» إذاً هو الميزان، و«القِسطُ» أيضاً الحِصَّة والمِقدارُ، وهو تمثيل لما يُقدِّره لما يُرفَع إليه من أعمالِ العبادِ، وينزل من أرْزاقِهم، و«القِسطُ» أيضاً العَدلُ، وبه سُمِّي الميزان قِسطاً؛ لأنَّ به يقَع العَدلُ، و«القسطاسُ(1)» أقومُ المَوازينِ، وذكَر البُخاريُّ عن مُجاهدٍ أنَّه: «العَدلُ بِالرُّومِيَّةِ». [خ¦97/58-11140]
          وقوله: «حَكماً مُقْسِطاً» [خ¦2222]؛ أي: عَدلاً.
          و«المقْسِطُون على مَنابِرَ» هم الأئمَّة، يقال: أقسَط إذا عدَل، وقسَط إذا جار فهو قاسِطٌ.
          و«القُسْط الهِنْدِيُّ البَحْرِيُّ والكُسْتُ» [خ¦76/10-8478] يريد أنَّهما لُغَتان في هذا البَخُورِ المَعلُومِ، صحِيحٌ.
          1945- و«القَسَم» [خ¦1239] اليمِينُ، و«القَسَامَةُ» [خ¦63/27-5746] تردِيدُ الأيمان بين الحالِفِين، القَسْمُ تمييزُ الأنصباء، والقُسَامَة اسمُ ما يُؤخَذ على ذلك من أُجرةٍ.
          و«الاستِقْسام بالأَزلاَم» [خ¦3352] هو الضَّربُ بها لإخراجِ ما قسَم الله لهم من أمرٍ وتميِيزِه بزَعمِهم.
          قوله: «لو أَقسَمَ على الله لأبَرَّهُ» [خ¦2703] قيل: لو دعَاه لأجابَه، وقيل: لو حلَف.
          1946- و«الثِّياب القَسِّيَّة» [خ¦5175] فسَّرها في كتاب البُخاريِّ بأنَّها: «ثيابٌ يُؤتى بها من الشَّام، أو من مِصرَ، مضَلَّعةٌ فيها حرِيرٌ فيها أمثالُ الأُتْرُج» [خ¦77/28-8689]، و، قال صاحبُ «العين»: القَسُّ مَوضِعٌ يُنسَب إليه الثِّياب القَسِّيَّة، وقال ابنُ بُكيرٍ وابنُ وَهبٍ: / هي ثيابٌ مُضلَّعةٌ بالحريرِ، تُعمَل من بلاد مصرَ ممَّا يلي الفَرَما، وكلُّ هذا بفتح القاف وشَدّ السِّين، قال أبو عُبيدٍ: وأصحابُ الحديثِ يقولُونه بكَسرِ القافِ، وأهلُ مصرَ يقولونه بالفَتحِ، وأمَّا الدِّرهمُ القَسِيُّ بتخفيف السِّين فالرَّدِيءُ.


[1] بضمِّ القاف وكسرها معًا.