مطالع الأنوار على صحاح الآثار

القاف مع الطاء

          القَاف مع الطَّاء
          1888- «فقطَّبَت» يعني: عائشَةَ، وقَطَبت وقَطَّبَت _مخفَّف ومثقَّل_ إذا جمعَت بين حاجبَيها، وهو / العُبوس.
          وفي رواية: «ففَطِنتْ» [خ¦6395]، وقد تقدَّم في الفاء.
          1889- قوله: «يُقَطِّرونها بالإبلِ» بضمِّ الياء وفتحِ القاف وشدِّ الطَّاء، ويُروَى بفتحِ الياء وسكونِ القاف وضمِّ الطَّاء، ومعناه: شدُّها مع الإبل، والقِطارُ الإبل يُشَدُّ بعضُها إلى بعضٍ على نسَق، وأقطارُ السَّماء والأرض نواحيها.
          و«دِرْعُ قِطْر» [خ¦2628] ضربٌ من ثيابِ اليمن، وقد تقدَّم في الفاء.
          قوله: «وذَكَرُنا يَقْطُر، فقال ◙» [خ¦1651] يعني: يقطُر منيَّاً لِقُرب عَهدِهم بالنِّساء، فحذَف ذكر المنيِّ للعِلم به، وقد ثبَت في مَوضِعٍ آخر، وألحقَه هاهنا عُبدُوسٌ، وضرَب عليه هاهنا الأصيليُّ في كتابه بعد أنْ كان مثبَتاً.
          1890- و«القَطط» [خ¦3548] بفتح الطَّاء وكسرِها وهو الشَّديدُ الجعودةِ.
          وقوله: «قَطُّ» [خ¦5197] بتشدِيد الطَّاء إذا كانت ظرفاً زمنيَّة بمعنى الدَّهر، وقد تُخفَّفُ الطَّاء، وقد تُضمُّ قافُها، والمشهور الأوَّل.
          وقوله: «فتقول: قطْ قطْ» [خ¦4848] بالتَّخفيف والسُّكون، وبالكسر أيضاً، أعني كسرَ القاف، وهي روايةٌ عن أبي ذرٍّ، و«قَطُّ قَطُّ» أيضاً، ويُروَى: «قطِي قطِي»، و«قطنِي وقطنِي»، ومعنى الكلِّ: حسبي وكفاني إذا خفَّفت الطَّاء وفتحت القاف، وبمعنى التَّقليل(1) أيضاً، وقد قيل في الأولى الزَّمنيَّة: قطْ قطْ، وقَطِ وقَطِ.
          1891- و«القطنية» جرى ذِكرها في الزَّكاة بفتحِ القاف وكسرِها وتخفيفِ الياء وشدِّها.
          1892- قوله: «وعليه مُقَطَّعَاتٌ» قال أبو عُبيدٍ: هي قصارُ الثِّياب، قال ابنُ الأنباريِّ: وليس لها واحد، وقال غيرُه: هي ما يُقطَع من الثِّياب من قُمُص وغيرِها، بخلاف ما لا يفصَّل كالأُزُرِ والأْرِدِية.
          وقوله: «فإذا هي يقطَعُ دُونها السَّرابُ» [خ¦3191]؛ أي: تُسرِع إسراعاً كثيراً، تقدَّمت به وفاتَت حتَّى إنَّ السَّحاب يظهَر دونها؛ أي: من وَرائها لدخُولها في البريَّة.
          وقوله: «وليس فيكم مَن تُقْطَعُ الأعناقُ إليه مثلُ أبي بكرٍ» [خ¦6830]؛ أي: ليس فيكم سابقٌ إلى الخيرات مثلُه حتَّى لا يُلحَق، يقال للفرس: تقطَّعت أعناقُ الخيل عليه فلم تَلحَقه، / ويقال: الجواد يَقطَع الخيل إذا خلَّفها ومضى، وطيرٌ قُطَع إذا أسرَعت في طيرانِها، وقال بعضُهم في قولِ عمرَ أنَّه من قولهم: فلان منقطِع القرين؛ أي: ليس له من يُقارنه.
          وقوله: «إذا أراد أنْ يَقْطَعَ بَعْثاً» [خ¦956]؛ أي: يخرِجه من النَّاس، والقطعة بالضمِّ والكسر الطَّائفة، وهو القطِيع أيضاً، وهو طائفةٌ من النَّعم والمواشي.
          قوله: «لا يَدْخُلِ الجَنَّةَ قَاطِعُ رحِم» [خ¦5984] كما قد جاء مبيَّناً.
          قوله: «وخشِينا أنْ نُقْتطَعَ دونَك» [خ¦1821]؛ أي: يحوزُنا العدوُّ عنك ومن جملتِك، وكذلك: «تُقتَطعَ دونَنا»؛ أي: تُسلَبَ ويُحالَ بينَنا وبينَك.
          و«القُطَيْعَاء» ضربٌ من التَّمر، يقال: إنَّه الشُّـهريز، بالسِّين والشِّين، وبضمِّهما وكَسرِهما.
          وقوله: «أرادَ أنْ يقطعَ من البحرينِ للأنصار، فقالوا: حتَّى تقطَع لإخوانِنا المهاجِرينَ» [خ¦2376] والإقطاعُ تسويغُ الإمام من مال الله شيئاً لمن يراه أهلاً لذلك، وأكثر ما يستعمل في إقطاع الأرض، وهو أنْ يخرِج منها شيئاً له يحوزه إمَّا أنْ يملِّكه إيَّاه فيعمره، أو يجعَل له غلته مدَّةً، والذي في هذا الحديث ليس من هذا؛ لأنَّ البحرين كانت صُلحاً، فلم يكن له في أرضها شيءٌ، وإنَّما هم أهلُ جِزية، فإنَّما معناه عند العلماء من أئمتنا: إقطاعُ مال من جِزيتهم يأخُذونه، يقال منه: أقطَع بالألف، وأصلُه من القطع، كأنَّه قطَعه له من جملة المال، وقد جاء في حديثِ بلالِ بن الحارثِ: «قطَع له معادن القَبَليَّة».
          وقوله: «كأنَّ وَجهَه قِطعةُ قَمَرٍ» [خ¦3556] كأنَّه من القَمرِ في ضيائِه في حُسنِه ونُورِه.
          وقوله: «كانوا أهلَ ديوانٍ أو مُقطَعين» بفتح الطَّاء، ويُروَى: «مُقتَطِعين» يعني: كان لهم رزقٌ مرتَّبٌ في ديوان، أو لهم إقطاعٌ يستغلُّونه؛ إذِ الأجنادُ المرتزقةُ على هذين الوَجهَين.
          وقوله: «قطعتَ ظهرَ الرَّجل» [خ¦2663] عبارةٌ عن المُبالَغة في أذاه، كمن قتَل وقطَع فقارَ ظهرِه الذي هو من المقاتل، ومنه: «قَطَعتَ عُنُقَ أخيكَ». [خ¦6162]
          وقوله: «تقطعُ الصَّلاةَ المرْأةُ والكلبُ والحمارُ» ومعناه: يشغَلُ عنها، عبارةٌ / عن المُبالغةِ في الخَوف على فسادها، وعند بَعضِ العُلماءِ على ظاهره؛ أي: تفسِدها وتقطَع اتَّصالها، كما قال في الحديثِ: «لا يَقطعُ الصَّلاةَ شيءٌ». [خ¦8/105-835]
          1893- قوله: «فرسٌ قطوفٌ» [خ¦56/55-4489] هو متقارِبُ الخَطو بسرعة، وهو من عيوبِ الدَّواب، وقيل: هو البطِيء المتقارِب الخَطو، وهو يرجِع إلى معنًى واحد؛ لأنَّ سرعةَ تقارُب خَطوِه ليس بموجِبة لسرعةِ مشيِه.
          وقوله: «وأتيت بقِطافٍ من قِطافها» [خ¦745] يعني: الجنَّة، وفي الحديث الآخر: «قِطْفاً» [خ¦1212] كلُّه بكسرِ القاف، وهو العُنقود من العِنَب، ويفسِّره الحديثُ: «فتناولتُ منها عُنْقُوداً» [خ¦748]، وقوله: «حتَّى يجتمعَ النَّفَر على القطف فيشبِعهم».
          وقوله: «على قَطِيفَةٍ فَدَكيَّة» [خ¦4566] هو كِساءٌ ذو خَمل، وجمعُه قَطائف، وهي الخمِيلة أيضاً.


[1] في (س): (التَّثقيل)، وكذا في بعض أصول «المشارق».