مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الجيم مع الحاء

          الجيم مع الحاء
          313- قوله: «فإذا امرَأةٌ مُجِحٌّ»؛ أي: حاملٌ مُقْرِبٌ، قاله أبو عُبيدٍ.
          314- قوله: «فجُحِش» [خ¦689]؛ أي: خُدِش، قال الخليلُ: هو كالخدشِ أو أكثرُ.
          315- قوله: «فأَجْحَم القومُ» كذا وقَع؛ أي: تأخَّروا، ويقال بتَقديمِ الحاءِ، لغتان.
          وفي «كتابِ الاستِئذان» قولُه: «اطَّلَع رجلٌ من جُحرٍ في حُجَرِ النَّبيِّ صلعم» [خ¦6241]، كذا لهم.
          وعند السَّمرقَنديِّ: «من حُجْرةٍ من حُجَر» بتَقديمِ الحاءِ فيهما، والأوَّلُ أوجهُ، بدليلِ سائر الأحاديثِ.
          316- قوله صلعم: «لا يُلْدَغُ المؤمنُ مِن جُحْرٍ مرَّتينِ» [خ¦6133]؛ أي: لا يُخدَع من بابٍ واحدٍ أو وجهٍ واحدٍ مرَّةً بعد أخرى، قيل: في أمورِ دُنياه، وقيل: في أمرِ آخرتِه؛ لأنَّ المؤمنَ الكيِّسَ الحازِم الفطِنَ لا يُؤتَى عليه من بابٍ واحدٍ، وقال ذلك النَّبيُّ صلعم في قصَّة أبي عزَّةَ الشَّاعرِ، حيثُ منَّ عليه على أنْ لا يؤلِّب عليه ولا يحرِّض، فألَّب عليه وحرَّض ثمَّ أخَذه أسيراً، فسأله أن يَمُنَّ عليه ثانيةً على مثلِ الشَّرطِ الأوَّل فلم يفعَل وتمثَّل بهذا المثلِ، وأمر بقَتلِه.
          317- قوله: وأجْحَف بهم الدَّهرُ(1)؛ أي: استأصلَهم بالهلاكِ، ومنه سَيلُ الجُحافِ، وبه سُمِّيت «الجُحفَة».


[1] أجحف في المطالع في الاختصار، والذي في المشارق: قوله: «فيُجحِف بماله» أي: يَضُرُّ به، (وأجحفَ بهم الدَّهرُ). انتهى.