مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الجيم مع الثاء

          الجيمُ مع الثَّاء
          311- «نهَى عن المُجَثَّمَةِ»(1) وهي كلُّ حيوانٍ يُحبَس / فيُرمَى، وهي المصْبورةُ، والجثومُ الانتصابُ على الرُّكَبِ.
          وفي حديث يأجوجَ ومأجوجَ: «حتَّى إنَّ الطَّيرَ لتمرُّ بجُثمانِهم فما تُخلِّفُهم» كذا لابنِ الحذَّاء، والجثمانُ الشَّخصُ والجسدُ، والذي عند أكثرِ شيُوخِنا: «بجنَباتهم»؛ أي: نَواحِيهم وجِهاتِهم.
          312- قوله صلعم: «أنا أوَّلُ مَن يجثُو بين يدَي الرَّحمن» [خ¦3965]؛ أي: يقومُ على رُكبتَيه، قوله: «ويصِيرون جُثاً، كلُّ أمَّةٍ تَتبَعُ نبيَّها». [خ¦4718]
          قوله: «جُثْوَةٌ من تُرابٍ» [خ¦4376]، هو التُّرابُ المَجموعُ المُرتفِعُ، بالجيمِ أيضاً، ويُقال: جَثوةٌ وجِثوةٌ، أصلُه كلُّ شيء مجتمِعٌ.


[1] في البخاري →خ¦72/25-8208] في كتابِ الذَّبائحِ: «باب ما يكره من المُثلَةِ والمَصبُورَةِ والمُجَثَّمَةِ».