الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي

          2166- التَّاسع والسِّتُّون: عن عَمرو بن سعيد عن أنس قال: «ما رأيت أحداً كان أرحمَ بالعيالِ من رسول الله صلعم! كان إبراهيمُ مسترضَعاً له في عوالي المدينة، وكان ينطلقُ ونحنُ معه فيدخل البيت، وإنَّه ليُدَّخَنُ، وكان ظِئره(1) قَيناً(2)، فيأخذُه فيقبِّله، ثمَّ يرجع».
          قال عمرٌو: فلمَّا توُفِّي إبراهيم، قال رسول الله صلعم: «إنَّ إبراهيمَ ابني، وإنَّه مات في الثَّدي، وإنَّ له لَظِئرين تكمِّلان رَضاعه في الجنَّة»(3).
          وليس لعمرو بن سعيد عن أنس في «الصَّحيح» غيرُ هذا الحديث الواحد.


[1] الظِّئر: المرضعة، وأصله من العطف، ومن أمثالهم: الطَّعن يَظأر؛ أي: يعطف على الصلح.
[2] القَين: الحداد.
[3] قال ابن حجر: ظاهر سياقه الإرسال.«فتح الباري» 3/174.