الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه

          2111- الرَّابع عشر: عن سعيد بن أبي عَروبَةَ عن قتادَةَ عن أنس، ومن حديث حميدٍ الطَّويلِ وحماد بن سلمَةَ عن ثابتٍ عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم عاد رجلاً من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلعم: هل كنتَ تدعو بشيءٍ أو تسألُه إيَّاه؟ قال: نعم، كنت أقول: اللَّهمَّ ما كنتَ مُعاقِبي به في الآخرة فعجِّله لي في الدُّنيا، فقال رسول الله صلعم: سبحان الله! لا تطيقُه، أو لا تستطيعه، ألَا قلتَ: اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ / النَّار؟ قال: فدعا الله له فشفاه». هكذا في رواية محمَّد بن أبي عدي عن حُميد.
          وفي حديث حَمَّاد عن ثابتٍ بنَحوِه ومعناه، غير أنَّه قال: «لا طاقةَ لك بعذاب الله»، ولم يذكر: «فدعا الله له فشفاه»، وحديث ابن أبي عَروبَةَ عن قتادَةَ بهذا.