الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن الكافر إذا عمل حسنةً أطعم بها

          2106- التَّاسع: عن سلَيمانَ التَّيمي عن قتادَةَ عن أنسٍ عن رسول الله صلعم قال: «إنَّ الكافر إذا عمِل حسنةً أُطعِمَ بها طُعمةً من الدُّنيا، وأمَّا المؤمن فإنَّ الله تعالى يدَّخِر له حسناتِه في الآخرة، ويُعقبه رِزقاً في الدُّنيا على طاعته». /
          وأخرجه أيضاً من حديث همام بن يحيى عن قتادَةَ عن أنس، قال: قال رسول الله صلعم: «إنَّ الله لا يظلِم مؤمناً حسنةً، يعطي بها في الدُّنيا، ويجزي بها في الآخرة، وأمَّا الكافر فيُطعَم بحسنات(1) ما عمل بها لله في الدُّنيا حتَّى إذا أفْضى إلى الآخرة(2) لَم تكن له حسنةٌ يُجزى بها».
          وأخرجه أيضاً من حديث سعيد بن أبي عَروبَةَ عن قتادَةَ عن أنس عنه صلعم بمعنى حديث سليمانَ وهمَّام.


[1] في (ق): (بحسناته)، وفي هامشها إشارة إلى ما أثبتناه.
[2] وفات الحميدي هنا طريق عند البخاري، نبه عليها ابن الأثير، وهي عن نافع مولى ابن عمر قال: كان ابن عمر إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل ويجعل الباب قبل ظهره، ويمشي حتى يكون بينه وبن الجدار الذي قبل وجهه قريب من ثلاث أذرع، فيصلي، يتوخَّى المكان الذي أخبره بلال بأنَّ رسول الله صلعم صلى فيه، قال: وليس على أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء.«جامع الأصول» 3231، ثم قال ابن الأثير: أخرجه البخاري ولم يذكره الحميدي.انظر البخاري ░506▒ ░1599▒.