الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أتي رسول الله بتمر، فجعل النبي يقسمه

          2164- السَّابع والسِّتُّون: عن مصعب بن سُليم(1) عن أنس، قال: «أُتي رسول الله صلعم بِتَمرٍ، فجعل النَّبيُّ صلعم يَقْسِمه وهو مُحْتَفِزٌ(2) يأكل منه أكلاً ذَريعاً(3)». وفي رواية زهير: «أكلاً حثيثاً».
          وفي رواية حفصِ بن غِياثٍ عن مصعَب عن أنس: «رأيت النَّبيَّ صلعم مُقْعياً(4) / يأكل تَمراً».
          وليس لمصعب بن سُليم في «الصَّحيح» عن أنس غيرُ هذا، وقد جعله أبو مَسعودٍ حديثاً واحداً.


[1] تحرف في (الحموي) إلى: (مسلم)، وفي (ق) إلى: (سليمان) !.
[2] محتَفِزٌ: أي مستعجل مستوفز غير متمكن، والاحتفازُ والاستيفازُ واحد، والرجل يحتفز في جلوسه كأنَّه يثور إلى القيام، واحتفز للأمر إذا انتصب للأمر وتشمر.
[3] أكلاً ذَريعاً: أي سريعاً، وحثيثاً مثلُه.
[4] أقعى الرجل يُقعي فهو مُقعٍ، قال أبو عُبيد: هو أن يُلصِق الرجلُ إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يده بالأرض، وتفسير الفقهاء: هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين، وقال ابنُ شُمَيل: الإقعاء أن يجلس على ورِكِيه وهو الاحتفاز وهو الاستيفاز، ويقال: احتفز يحتفز احتفازاً، واستوفز يستوفز استيفازاً.