الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل تدرون مم أضحك

          2158- الحادي والسِّتُّون: عن عامر الشَّعبيِّ عن أنس قال: «كنَّا عند رسول الله صلعم فضحِك، فقال: هل تدرونَ مِمَّ أضحك؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: مِن مخاطبةِ العبد ربَّه، يقول: يا ربِّ، أَلَم تُجِرنِي من الظُّلم؟ قال: يقول: بلى، قال: فيقول: فإنِّي لا أُجيزُ على نفسي إلَّا شاهداً مِنِّي! قال: فيقول: كفى بنفسك اليومَ عليك شهيداً، وبالكِرام الكاتبين شهوداً، قال: فيختم على فيه، / فيقال لأركانه: انطِقي(1)، قال: فتنطقُ بأعماله، قال: ثمَّ يُخلَّى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعداً لكُنَّ وسُحقاً(2)، فعنكنَّ كنت أناضل»(3).
          وليس لعامر الشَّعبي عن أنس في «الصَّحيح» غيرُ هذا الحديث الواحد.


[1] ويقال لأركانه انطقى: يعني أعضاءه، والركن: الجانب، وجمعه جوانب.
[2] البُعد: الهلاك والبعد ضد القرب.والسَّحيق: البعيد.
[3] فعَنْكُن كنتُ أناضل: أي أدافع وأعتذر.