الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أبصروها، فإن جاءت به أبيض سبطاً قضيء

          2105- الثَّامن: عن محمَّد بن سيرين قال: سألتُ أنس بنَ مالك _وأنا أرى أنَّ عنده منه عِلماً_ فقال: «إنَّ هلال بن أميَّة قذف امرأته بشَريك بن سَحماءَ، وكان أخا البراء بن مالك لأمِّه، فكان أوَّلَ رجلٍ لاعَن في الإسلام، قال: فلاعَنها، فقال رسول الله صلعم: أَبصِروها، فإن جاءت به أبيضَ سَبِطاً قَضيءَ العينين(1) فهو لهلال بنِ أميَّة، وإن جاءت به أكحلَ(2) جَعْداً حَمْشَ السَّاقين(3) فهو لشَريك بن سَحماءَ. قال: فأُنبِئتُ أنَّها جاءت به أكحلَ جَعْداً حَمشَ السَّاقين».


[1] قَضِيءُ العَين: أي فاسِدها، وفي عينه قَضَأةٌ: أي فَسَاد، وتقضَّأ الثَوبُ: إذا تفَّرز وَتَشَقَّق.
[2] الكَحَل: سواد هُدب العين خِلقة، وقد يُفرَّق بين الكُحل والكَحَل، فيقال في الكُحْل: عين كَحِيل، وفي الكَحَل عينٌ كَحِلةٌ وكحِيلة.
[3] في (الحموي): (أحمش).ورَجُل حَمِش الساقين وامرأة حمَشْاء الساقين: يراد بذلك الدِقَّة، ورَجُل حَمِش الخَلق مثله.