الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان للنبي تسع نسوة، فكان إذا قسم

          2149- الثَّاني والخمسون: عن سلَيمانَ بن المغيرة عن ثابتٍ عن أنس قال: «كان للنَّبيِّ صلعم تسع نسوةٍ، فكان إذا قسمَ بينهنَّ لا ينتهي إلى المرأة الأولى في تسعٍ، فكنَّ يجتمعن كلَّ ليلةٍ في بيت الَّتي يأتيها، فكان في بيت عائشةَ، فجاءت زينبُ فَمَدَّ يده إليها، فقالت: هذه زينبُ! فَكَفَّ النَّبيُّ صلعم يده، فتقاولتا حتَّى استَخَبَتا(1)، وأُقيمتِ الصَّلاة، فَمَرَّ أبو بكرٍ على ذلك، فسَمِعَ أصواتَهما، فقال: اخرج يا رسول الله إلى الصَّلاة، واحثُ في أفواههنَّ التُّراب(2)، فخرج النَّبيُّ صلعم، فقالت عائشةُ: الآن يقضي النَّبيُّ صلعم صلاته فيجيء أبو بكرٍ فيفعَل بي ويفعَل، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلعم صلاته أتاها أبو بكرٍ فقال لها قولاً شديداً، وقال: أتصنعين هذا؟!».


[1] حتَّى استَخَبَتا: أي؛ رمت كل واحدة صاحبتها بالتراب.كذا قال الحميدي! والصحيح أنه من السخَب وهو ارتفاع الأصوات واختلاطُ الكلام.«مشارق» 1/180.
[2] حثا التراب يحثوه وحثا يحثي حثياً: رماه، واحْثُ في أفواههن التراب: ارم في أفواههن.