غاية التوضيح

باب القرعة في المشكلات

          ░30▒ قوله: (╡: {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ} [آل عمران:44]) أي: أقلامًا لهم الَّتي كانوا يكتبون به التَّوراة تبرُّكًا يعني أنَّ جماعةً من الأنبياء ‰ تشاحُّوا على مريم طلبًا لكفالتها فأقرعوا عليها بالأقلام، وقالوا: اللَّهمَّ من كان أولى بها فليقم سهمه ويفرق البقيَّة، (فَعَلَا) أي: ارتفع قلم زكريَّا على الجرية قائمًا وانحدرت أقلام الآخرين الَّتي رموها في نهر الأردن، و(الجِرْيَة) بكسر الجيم؛ أي: جرية الماء إلى جهة السُّفلى.
          قوله: (فَسَاهَمَ) أي: أقرع، و(والمُدحضُ) المغلوب.