غاية التوضيح

باب شهادة القاذف والسارق والزاني

          ░8▒ (بابُ شَهَادَةِ القاذِفِ) أي: هل تقبل بعد أم لا؟
          قوله: (شِبْلَ) بكسر المعجمة وسكون الموحَّدة، و(مَعْبَدٍ) بفتح الميم والموحَّدة.
          قوله: (بِقَذْفِ المُغيرَةِ) فشهد عليه الثلاثة بالزِّنا، ولم تثبت الشهادة فأمرهم عمر ☺ بجلد الثلاثة حدَّ القذف.
          قوله: (ثُمَّ اسْتَتابَهُم وقالَ: مَن تابَ قَبِلْتُ شَهَادَته)
          قوله: (وَأَجَازَهُ) أي: الحكم المذكور، وهو قول شهادة المحدود في القذف.
          قوله: (عُتْبَة) بضمِّ المهملة وسكون الفوقية، و(دِثَّار) بكسر الدال المهملة وبالمثلثة، و(مُحارِب) بضمِّ الميم وكسر الرَّاء.
          قوله: (إذا كَذَب) أي: القاذف (جُلِدَ) حدَّ القذف.
          قوله: (وَإنِ اسْتُقْضِيَ) بسكون السين وضمِّ الفوقية وسكون القاف وكسر الضاد المعجمة؛ أي: طلب منه أن يقضي بين الخصمين.
          قوله: (بَعْضُ النَّاسِ) يعني: أبا حنيفة ☼ ، وغرض البخاريِّ أنَّه يناقض حيث لا يجوز شهادة القاذف، وصحح النِّكاح بشهادته.
          قوله: (وكيفَ تُعْرَفُ تَوبَتُهُ) أي: القاذف، وهذا من كلام المصنِّف ⌂ ، عطف على أوَّل التَّرجمة، وكثيرًا ما يفعل البخاريُّ مثله يردف ترجمةً على ترجمة وإن بعدَ ما بينهما؛ كذا في «الكرمانيِّ» و«القسطلانيِّ».
          قوله: (وَصَاحِبَيْهِ) هما هلال ابن أميَّة ومرارة بن الربيع، ووجه الدِّلالة من ذلك أنَّه لم ينقل أنَّه صلعم كلَّفهما بعد التَّوبة بقدرٍ زائدٍ على النَّفي والهجران.