غاية التوضيح

باب قول الله تعالى: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج}

          ░33▒ (باب قَوْلِ اللهِ تَعَالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ} [البقرة:197]) أي: وقت الحجِّ وأشهر الحجِّ، {أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} [البقرة:197] فحذف المضاف، وقيل: أي: وقت الحجِّ في أشهر، ولا يلزم (ح) نصب الأشهر مع سقوط حرف الجرِّ كما توهم لأنَّه يرفع على الاتّساع.
          قوله: {مَّعْلُومَاتٌ} [البقرة:197] أي: معروف موقته، وهي شوَّال وذو القعدة وعشر ليالٍ من ذي الحجَّة.
          قوله: {فَمَن فَرَضَ} [البقرة:197] أي: من أوجبه على نفسه، أو من شرع في أعماله.
          قوله: {فَلَا رَفَثَ} [البقرة:197] أي: لا جماع، فلا فحش من الكلام.
          قوله: / {وَلَا جِدَالَ} [البقرة:197] هو أن تجادل صاحبك حتَّى تغضبه.
          قوله: {فِي الْحَجِّ} [البقرة:197] أي: في أيَّامه الثلاثة.
          قوله: (مِنَ السُّنَّةِ) أي: من الشَّرعيَّة.
          قوله: (أَوْ كرمانَ) بكسر الكاف وبفتحها، ووجه الكراهة أنَّ الغالب أنَّ الإحرام من خراسان ونحوه موجبٌ للحرج، ولا حرج في الإسْلام، أو أنَّ الإحرام منهما لا يقع غالبًا إلَّا قبل الأشهر لأجلِ البعد بينهما وبين مكَّة.