-
كتاب الصلاة
-
باب مواقيت الصلاة
-
باب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
باب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
أبواب الكسوف
-
باب ما جاء في سجود القرآن
-
باب ما جاء في التقصير
-
باب التهجد
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
باب استعانة اليد في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
باب أستئجار الرجل الصالح
-
كتاب الحوالات
-
باب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
باب الوصايا
-
باب: لا وصية لوارث
-
باب قول الله تعالى: {من بعد وصية يوصى بها أو دين}
-
باب: إذا وقف أو أوصى لأقاربه ومن الأقارب؟
-
باب: هل يدخل النساء والولد في الأقارب
-
باب: هل ينتفع الواقف بوقفه؟
-
باب: إذا قال أرضي أو بستاني صدقة عن أمي فهو جائز
-
باب: إذا تصدق أو أوقف بعض ماله أو بعض رقيقه أو دوابه فهو جائز
-
باب قول الله تعالى: {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى}
-
باب قول الله تعالى: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح}
-
باب قول الله تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا}
-
باب الوقف للغني والفقير والضيف
-
باب نفقة القيم للوقف
-
باب: إذا وقف أرضًا أو بئرًا واشترط لنفسه مثل دلاء المسلمين
-
باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم}
-
باب الوصايا
-
كتاب الجهاد
-
فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
باب خلق ادم
-
كتاب التفسير
-
كتاب اللباس
░23▒ بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْمًا، إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }[النساء:10].
ذكر الطَّبري في تفسيره عن السُّدِّي: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْمًا} يبعثون يوم القيامة ولهب النار يخرج من أفواههم، ومن مسامعهم، ومن آذانهم، وآنافهم، وأعينهم، يعرفهم كل من رآهم بأكله مال اليتيم.
ومن حديث أبي هارون العَبْدي، عن أبي سعيد، قال: حدثنا النبي صلعم عن ليلة أُسريَ به قال: «فَنَظَرْتُ فَإِذَاْ بِقَوْمٍ لَهُمْ مَشَاْفِرُ كَمَشَاْفِرِ الإِبِلِ، وَلَقَدْ وُكِّلَ لَهُمْ مَنْ يَأْخُذُ بِمَشَاْفِرِهِمْ، ثُمَّ يَجْعَلُ فِيْ أَفْوَاْهِهِمْ صَخْرًا مِنْ نَاْرٍ تَخْرُجُ مِنْ أَسَاْفِلِهِمْ، قُلْتُ: يَاْ جِبْرِيْلُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَاْلَ: هَؤُلَاءِ الَّذِيْنَ يَأَكُلُوْنَ أَمْوَاْلَ اليَتَاْمَىْ».
وعن زيد بن أسلم، قال: «قال لي: هَذِهِ لِأَهل الشِّرْكِ حِينَ كَانُوا لَا يُوَرِّثُونهُم، وَيَأكُلُونَ أَمْوَاْلَهُمْ».
وقوله: (وَسَيُصْلَوْنَ) مأخوذ من الصَّلا والصِّلا والاصطلاء بالنار، وذلك التَّسخين بها، ثم استُعمل في كلِّ من باشر شدَّة أمر من الأمور؛ من حرب، أو قتال، أو غير ذلك. واختلفت القِراءة في ذلك، فقراءة عامَّة أهل المدينة والعراق: (وَسَيَصْلَوْنَ) بفتح الياء على التَّأويل الذي قلناه، وقرأ بعض الكوفيِّين وبعض المكيِّين: (وَسَيُصْلَوْنَ) بضمِّ الياء، يعني: يحرقون، من قولهم: شاة مصليَّة، يعني: مشويَّة، والفتح في ذلك أولى من الضمِّ.
والسَّعِيْرُ: شدَّة حرِّ جهنَّم، ومنه قيل: (استعرت) الحرب، إذا اشتدت، وإنما هو (مسعورة). أي: موقودة مُشعِلة شديدًا حرُّها، ثم صُرِّف إلى سعير، فتأويل الكلام: وسيصلون نارًا مسعورة.
وفي «الكشاف» لجار الله: لمَّا أكلوا ما يجرُّ إلى النَّار صار كأنَّه نار في الحقيقة، يقال: أكل في بطنه، وهو في بعض بطنه. و(سَعِيْرًا) نار من النِّيران مبهمة الوصف نعوذ بالله منها.