تعليقة على صحيح البخاري

باب الرقى بالقرآن والمعوذات

          ░32▒ (بَابُ الرُّقَى [بِالْقُرْآنِ] وَالْمُعَوِّذَاتِ) إلى آخره.
          استعاذته بالله تعالى من شرِّ كلِّ ما خلق، ومن شرِّ النَّفاثات في السِّحر، ومن شرِّ الحاسد، ومن شرِّ الشِّيطان ووسوسته، وهذه جوامع من الدُّعاء تعمُّ أكثر المكروهات؛ ولذلك(1) كان ◙ يسترقي بها، والأصل ألَّا يسترقى إلَّا بكتاب الله وأسمائه وصفاته، وقد روى مالك في «الموطأ»: أنَّ الصِّدِّيق دخل على عائشة وهي تشتكي ويهوديَّة ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله؛ يعني: بالتَّوراة والإنجيل؛ لأنَّ ذلك كلام الله الذي فيه الشِّفاء.


[1] في (أ): (وكذلك).