تعليقة على صحيح البخاري

باب اللدود

          ░21▒ (بَابُ اللَّدُودِ).
          (اللَّدود): هو ماء يسقاه المريض في أحد شقَّي الفم.
          فإن قلت: لم أمر الشَّارع أن يلدَّ كلُّ من في البيت؟
          قلت: أجاب عنه المهلَّب بأن قال: وجهه _والله أعلم_ أنَّه لمَّا فُعِل به من ذلك ما لم يأمرهم به من المداواة، بل نهاهم عنه، وألم بذلك ألمًا شديدًا؛ أمر أن يقتصَّ / من كلِّ(1) مَن فعل به ذلك، ألا ترى قوله: «لا يبقى في البيت أحد إلَّا لُدَّ إلَّا العبَّاس، فإنَّه لم يشهدكم»، فأوجب القصاص على كلِّ من لدَّه من أهل البيت ومن ساعدهم في ذلك، فقد لُدَّت ميمونة وهي صائمة؛ لئلَّا يأتوا(2) يوم القيامة وعليهم حقُّه، فيدركهم خطْبٌ عظيمٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (النبي).
[2] في (أ): (يأتون).