مصباح القاري لجامع البخاري

باب الظهار

          ░23▒ بابُ الظِّهارِ
          (الحَسَن بنُ الحُرِّ) بضم الحاء وتشديد الراء، النَّخعي الكوفي، ثمَّ الدِّمشقِي، وفي بعضها: ((الحسن بن حي)) ضدُّ: الميت، الفقيه الهَمَداني.
          وقوله: (مِن النِّسَاءِ)؛ أي: الزَّوجات الحرائِر.
          قوله: (وفِي العرَبِيَّة: لِمَا قالُوا)؛ أي: فيما قالوا، وفي بعض: ((ما قالوا))؛ أي: بالقاف؛ أي: في كلام العرب عادلةً بمعنى عادَ فيه؛ أي: نقضهُ وأبطلهُ، وقال غيره: تداركهُ بالإصلاحِ بأن يكفر عنه، قال داود الأصفهاني: العَوْد: تكريرُ كلمة الظِّهار.
          قال البخاريُّ رادًّا عليه: (والأَوَّل أَوْلى)؛ لأنه لو كان كما زعمَ لكانَ الله ╡ دالًّا على المنكرِ وقول الزور، فالعَوْد عند الشَّافعي إمساكها بعدَهُ، وعندَ مالك: الجِمَاع، وعند أبي حنيفَةَ: إرادة الجِمَاع، وعند داود: إعادةُ لفظِ الظِّهار.