الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

4015- حدَّثنا عَبْدانُ: أخبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ: أخبَرَنا مَعْمَرٌ وَيُونُسُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ، وهو حَلِيفٌ لِبَنِي عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ (1) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (2)
/
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إلى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِها، وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ (3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو صالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمِ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأَنْصارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ (4) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قالَ: «أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ؟» قالُوا: أَجَلْ يا رَسُولَ اللَّهِ. قالَ: «فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَواللَّهِ ما الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي (5) أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيا، كَما بُسِطَتْ على مَنْ (6) قَبْلَكُمْ، فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها، وَتُهْلِكَكُمْ كَما أَهْلَكَتْهُمْ».


[1] في رواية أبي ذر: «رسولِ اللّه».
[2] في رواية أبي ذر: «النَّبيَّ».
[3] في رواية أبي ذر: «النَّبيُّ».
[4] في رواية أبي ذر: «رسولِ اللّهِ».
[5] في رواية أبي ذر: «ولكن».
[6] في رواية الأصيلي وابن عساكر، ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «كان».