الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

كتاب الإكراه
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
((89)) كتابُ الإِكْرَاهِ
قَوْلُ (1) اللهِ تَعَالَى: { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النحل: 106]
وَقالَ: { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً } [آل عمران: 28]: وَهيَ تَقِيَّةٌ.
وَقالَ: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ } [النساء: 97] إِلَى قَوْلِهِ (2): { وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا } (3) [النساء: 75] فَعَذَرَ اللَّهُ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ لَا يَمْتَنِعُونَ مِنْ تَرْكِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَالْمُكْرَهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُسْتَضْعَفًا، غَيْرَ مُمْتَنِعٍ مِنْ فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ.
وَقالَ الْحَسَنُ: التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِيمَنْ يُكْرِهُهُ اللُّصُوصُ فَيُطَلِّقُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَبِهِ قالَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَالشَّعْبِيُّ وَالْحَسَنُ.
وَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ».
/


[1] في رواية أبي ذر: «وقَوْلِ». كتبت بالحمرة.
[2] في رواية أبي ذر زيادة: «{ عَفُوًّا غَفُورًا } [النساء: 99]. وَقالَ: { وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا }».
[3] كذا وقع في اليونينية، وكذا هو في رواية كريمة والأصيلي والقابسي، وفيه تغيير إذ الآية الأخيرة متقدمة على التي سبقتها، والصواب ما وقع في رواية أبي ذر من زيادةٍ كما في الحاشية السابقة، نبَّه عليه في الفتح والإرشاد.